طوى اليمنيون صفحة نظام ال33 يوم الثلاثاء الماضي 21 من فبراير وكان كل صوت يُدلى به لهادي هو بمثابة إسقاط شرعية صالح المزعومة التي لطالما أزعجنا بها المغردون في حارة السبعين وميدان التحرير سابقاً ليتسلم الفريق سابقاً والمشير لاحقاًُ عبدربه منصور دفة الأمور ليعلنه الشعب من على منصة مجلس النواب موظفاً لدى الشعب الذي أعطاه الثقة التي لم يتوقعها أحد بعيداً عن كل مزايدات وهذا ليس إنقاصاً من المشير هادي وإنما حباً في الوطن وشد على يد الرئيس هادي وتذكيره بأن الشعب في كل شيء بعد الله.. والمعارضين ؟! صحيح بأن هناك أشخاص عارضوا الانتخابات الرئاسية وهذا من حقهم الذي كفله الشرع والدستور والقانون وليس لأحد _أياً كان_فرض نفسه عليهم وإجبارهم على فعل شيء لا يوافقونه أو لا يحبونه..إنما عليهم الآن القبول بالواقع الذي فرضه الشعب بالتصويت لهادي رئيساً لليمن وعليهم أن يبتعدوا عن التخوين والسب والبكاء الكاذب _من قبل البعض_ على دماء الشهداء والجرحى لأنهم بذلك يخونون ستة ملايين وستمائة وخمسة وثلاثين ألفاً ومائة واثنان وتسعين يمنياً هذا من غير المغتربين والمعاقين والمرضى الذين جدي أحدهم وذوي الاحتياجات الذين لم يستطيعوا الوصول إلى المراكز الانتخابية وأيضاً الذين لم تقبلهم اللجنة بسبب عدم امتلاكهم إحدى الوثائق المطلوبة ولو استمررت في ذكر أسباب وعدد المؤيدين للانتخابات ولم يتمكنوا من التصويت لأسباب لما كفت صفحة كاملة ولكن على الإخوة المعارضين للانتخابات القبول بالمعقول والاعتراف به أما اللف والدوران واتهام الناس بأشياء ما أنزل الله بها من سلطان فهذا لا يجدي ولا أحد سيصدق حتى الطفل الصغير عندما يأتي أحد ليقول لطفل بأن الانتخابات خيانة لدماء الشهداء ويجد أن المصوتين أغلب الشعب فهل الشعب خائن؟. دعوة أدعو كل شرائح المجتمع اليمني مؤيدين للانتخابات ومعارضين أحزاباً ومذاهب إلى تحكيم العقل وعدم شق الصف والاستغناء عن كل مصلحة تؤثر على الوطن الذي هو ملك الجميع ومن لا يستطيع فليرحل ويترك اليمنيين يعيشون حياتهم بأمان بعيداً عن الصراعات السياسية المضرة بالوطن والتي لا تزيد الوطن إلا تقدماً نحو الأسوأ.. انتصر الشعب إن الشعب قد انتصر على الفتن والحروب التي كانت ستذهب بالوطن إلى الهاوية وعلى كل الرهانات الخبيثة والمتشائمة ليقول نعم لليمن الجديد نعم للوحدة والاستقرار وسيادة القانون والتعايش مع الآخر ولا للفرقة والتخوين والتشرذم والحروب والاقتتال فوالله إنه نصر عظيم يفتخر به كل يمني حر شريف قدم مصلحة وطنه فوق كل اعتبار.. استراحة بقدر قيمتك يكون النقد الموجه إليك.. ختاماً: نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعمل وأن يرينا اليمن الجديد وقد ازدهر وتطور وتجاوز كل الصراعات والأزمات المحدقة إنه قادر على كل شيء ولا تنسونا من خالص الدعاء وصلوا على النبي. [email protected]