تقلّد فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي مقاليد الحكم في اليمن بعد حالة مخاض شديدة مرت بها البلاد ، وتحقق بذلك أول هدف للثورة المباركة ، شارك فيه كل قطاعات الشعب اليمني من خلال مشهد ديمقراطي مهيب زحف من خلاله اليمنيون إلى صناديق الانتخابات لانتخاب الرئيس التوافقي .. ليسدلوا بذلك الستار على عهد قاسٍ شديد المرارة عاشه اليمنيون طيلة العقود الماضية ، وبالرغم من محاولة تجميل صورة ذلك العهد من قبل البعض ، لكن دون جدوى فالجرح عميق ، والمعاناة طال مداها .. وأمام كل ذلك يتهامس البسطاء من أبناء شعبنا المغلوب على أمره ويتحدثون عن طموحاتهم وأحلامهم في بداية عهد جديد فيا ترى ما هي طموحات هؤلاء البسطاء وأحلامهم ؟ ، ماذا يتمنون في المرحلة القادمة ليكون الرئيس عبد ربه منصور على علم بها ويجعلها من أولويات اهتماماته. حاجات البسطاء يا فخامة الرئيس سهلة وميسرة فهم يحلمون بأن يروا العدل قائماً بينهم يحتكم إليه القوي والضعيف ، يحلمون بالمساواة فيما بينهم ، البسطاء يحلمون بحياة كريمة يشعرون فيها بالأمن والأمان على حياتهم وممتلكاتهم ، يحلمون برعاية صحية تقي أجسادهم النحيفة شر الأمراض الفتاكة .. أحلامهم يافخامة الرئيس لاتتجاوز متطلبات الحياة البسيطة كبساطة أبناء اليمن . فهم لايحلمون بالنوم في القصور والفيلات الفاخرة ، كما لايحلمون بركوب السيارات الفارهة . فشعبك البسيط يحلم بتعليم جيد وعمل مناسب بحسب كفاءته ووفق معايير عادلة لايشعر فيها بالغبن والظلم, شعبنا وهو في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين لايزال يحلم بشربة ماء نظيفة .. يحلم بضوء ينير مسكنه وشارعه , يالها من حياة وأحلام بسيطة لو يستطيع الرئيس تحقيقها. يافخامة الرئيس الشعب اليمني وصل في ظل العهد السابق إلى مرحلة الفقر المدقع الذي حذر منه ومن خطورته الإمام على حينما قال: “ لوكان الفقر رجلاً لقتلته “ فالشعب عانى ويعاني من وضع اقتصادي سيئ ، ومستوى دخل الفرد اليمني من أسواء المستويات على وجه الأرض ومعدلات البطالة مفجعه .. حالة من الغصة والألم والمعاناة عاشها شعبنا الوفي . والمرحلة تتطلب قرارات إنقاذية سريعة حتى لاتكبر المصيبة ويستفحل الحدث وتضيع أحلام البسطاء.