ورد في الأثر عن رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم قوله “ الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها “ أو كما قال .. لهذا باختصار فاللعنة يتقاسمها رأس النظام السابق ورموز النظام الحالي المتجددون بفعل عوامل السياسة .. إن لم يتخلّ الطرفان عن إيقاد الفتنة مجدداً ودق طبول الحرب التي لن يخسر فيها إلا الوطن . وبوضوح أكثر .. لماذا لا نعترف بحقيقة واقعنا الحاليّ .. إن علي عبدالله صالح مازال هو اللاعب الرئيسي إن لم يكن المُخرج لكل المسرحيات التي رأينا ممثليها من كل الأطياف يمضون كما يريد هو قبل أن يظهروا علينا بتصريحاتٍ باهتة تُدينهم به أكثر مما تبعدهم عنه ! . ولماذا لا نقول الحق أمام هذا العناد القبيح .. إن الوطن أغلى من الجنرال علي محسن الأحمر الذي يتمسّك بخروجه الآن أخوه الشرعيّ في اغتصاب خيرات البلاد؟ ما الذي يمنع أن ينزل أطراف الفتنة من أبراجهم العاجية لأجل اليمن ؟ ألا يكفيهم كل سنوات عبثهم في الحكم والتربع على عروشهم الزائلة ! .
ثم هي كلمة حق أقولها بحسب ما أراه وأؤمن به حتى اللحظة إن الشيخ عبدالمجيد الزنداني والأخ حميد الأحمر واللذين جعلهما علي صالح على رأس قائمة المبشِرين بالفتنة إلى جانب علي محسن والبقية .. فبرأيي الشخصيّ أنهما لا يستحقان النفي من الوطن ولكن يجب أن تتم محاكمتهما أمام القضاء إن ثبتت إدانتهما بأيّ تهمةٍ موجهة إليهما . وأما بقية الأسماء المطلوب نفيها مع راقص الثعابين فأعتقد بعدم أهمية انشغالنا بذكرهم ماعدا الأستاذين محمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي .. واللذين أعتبرهما من العقول الناضجة والمستنيرة وتقريبا هما من أفضل قيادات الإصلاح والإخوان المسلمين وإن اختلفنا مع كثير من أطروحاتهما .. ومع ذلك يجب أن يكشف علي صالح سرهما للشعب مع بقية العشرة لنعلم خفايا مالا نفقهه من عبثٍ وهمجيّة بحق الوطن .. وينالا عقابهما لو ثبت بحقهما أيّ تهمة أو إدانة . ولا أدري حقيقة ما سرّ تمسّك صالح بنفي العشرة دون غيرهم ممن عرف العام 2011م وماقبله من سنوات النكال .. الكثير من مؤامراتهم ودسائسهم سواء من حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أو من أحزاب اللقاء المشترك ومن والاهم .. وليتهم يرحلون جميعاً ليُريحوا هذا الشعب من ويلات حماقاتهم وكيدهم ومكرهم السخيف . فاتقوا الله في وطنٍ أنهكتموه بما يكفي من أوجاعٍ وتنكيلٍ به في معيشته وآدميته وحقوقه التي ضاعت في كروشكم النتنه وعقولكم الصدئة .. وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون . a_ [email protected]