تكوّم جرحي على خافقي .. وتراب الخطيئة في ليل «أرحب» يلفظ كل حماقات أبناء أوجاعها السائرة ..,,, هذا تراب أماني ..توسّد في جوف آمال شيعة هذا وذاك.. والغبار يُضاجعُ درب التنانير .. يواري ندوب الفجيعة في زحمةٍ للصراخ .. والصراخ يدسّ الجموع بجوف البلادة .. والبلادة صنفٌ من الكفر بالطين.. والطين موقد هذي البلاد التي سبّحت للهواجس أكثر من أن تعي موعداً في الصباح .. والصباح يُمجّدُ عهر المساء .. والمساء رهين القذائف في نكزةٍ لا تنام .. والمنام السفيه يدندن بالذعر .. يلعن ربّ الزناد.. وفوضى الزناد .. وفحش الزناد .. والزناد يقهقه في حُلكةٍ باردة .. غير أنّ السرير تدغدغهُ رعشة الجمرِ .. تُشعلُ فيه فقاقيع عُمرٍ سيأتي .. يُكررُ حتفَ الزهور ..,,, و«أرحب» تبكي على موتنا .. وموت البلاد .. عيون البلادة في جوف شيخٍ تقمّص دوراً هزيلاً يرتبُ فيه طقوس التماع نواياه .. والموت كل الحرائق للطفل والكهل والنسوة المثقلات بجرح الفواجع في صبرهنّ على أملٍ لا يجيء وابن الحرام يمزقُ حبل فرائحهنّ في كومةٍ من دماء .. ,,, وأم الفتى تزرع العشب في طرقات انتظارٍ لابنٍ توسّد مقعده في زوايا القذيفة .. والفتى لم يجيء .. والغبار تكوّمَ في مدخل القلب .. في رئة الحلم .. والأرصفة. [email protected]