السلام على ارتباك المسافات .. في نشوة جنديّ تعبره صحراء الشجن العالي .. السلام على غسقٍ يشفع لليل ببضع وشايةٍ ممهورة بعطر التوحّد في فيضان قَدَح الأماني. السلام على زكاة الصبوة .. ترمق الآتين من نتوءات النهارات المكتظة بوجيب الغصون الخضراء .. كأن المسافة جذع أعلى. السلام على دمي يقهقه في أرصفة الخيبة .. يثمل في رشفةٍ أولى لآخر مغدورٍ بنفسه. السلام على نكزةٍ عربيةٍ تلعن حتفها .. تُضاجع الموت في كذبةٍ واعدة. السلام عليك يا “يمن” .. السلام على طعنةٍ خضراء تُسبّحُ بحمد الورقة الخضراء .. في الوجه الأخضر السلام على السماء إن منحتني حزناً “ فلسطينياً” ووجعاً “عراقيا” ... أقيم به معبد غسقي ودورة عمري التي لن تكتمل بدونهما. السلام على قنيّنةٍ ساهرة في جملةٍ مرتبكة تُسمّى “سوريّا” .. تتواصى بصبر النازعات شَغَفَا. السلام على وجعٍ مؤجل .. يُمدد سوأته في لكنة الاحتشام .. يُبددُ دهشته في أتون الأصابع . السلام على ركضةٍ آيلة لهوّةِ التشابه في ديدنِ الفراغ. السلام على طفلةٍ تُمجّدُ حتفها في لثغة الدويّ المترنّح على سعف البكاء. السلام على طفلٍ تنبأ بقيامته قبل حشرجة المتون. السلام على لعنةٍ لا تنام في عبث التمنّي وأردية التعوّذ .. واستكانة الجحود. السلام على فقه الحقيقة وهي تتعرّى في قلنسوة الديباجة الأولى من رغوة المواويل. السلام على غثاء المواعيد وهي تؤثث خواء التصابي في استدارته ال "ماقبل" الأخيرة. السلام على دمعةٍ تحجّرت .. فتكورت .. فتفتت عضدها في رقصة الحلم الزئبقيّ .. إلا من جزيئاتِ نخوتها التي تدحرجت على مضضٍ في تلاوة الرصيف. [email protected]