يتساءل أخي عباس .. متحديا ( من سيجرؤ يوما ويدلي بتعريفه للفساد ؟ ) ويسترسل هازئا ساخرا ( يا ترى ما الفساد ؟ ) وكأنه قادم من وراء البحار أو أنه عاد من قوم عاد ؟ ألم يكن واحدا ممن لهم . باع طويل، ودور كبير، فيما جرى وشرعنوا للفساد ؟ من غرسوه من شذبوه من نثروه في كل ركن وزاوية في البلاد وفي ظله.. تفيّأ صاحب هذا السؤال وبات يشار إليه .. بكل البنان .. فهل مثله .. يخفى عليه الفساد ؟ ألم تنظم الشعر به مادحا وتنثر النثر .. شاكرا حامدا وظليت دوما تشيد برب الفساد ؟ ألم تقل ذات يوم، إن صاحبك علا وارتقى ؟ وصار في فعله ، يشبه الأنبياء ؟ ومن حينه ، صرت ندا ، لأهل الفساد ! فلم هذا التغابي ؟ وماذا أردت من وراء السؤال وهل تعتقد ، أن الجواب عليه محال ؟ أم انه لذر الرماد ؟ وخير جواب لديك . فتش في جيوب المعاطف في خزنة الدار تلك التي شيدت بفضل الفساد وفي سجل الحوافظ بدار الرئاسة والقطاع ، والوزارة وشيكات أرصدتك في البنوك فلماذا التحدي ؟ لماذا العناد ؟ لقد ثار شك في مقصدك لأنك أثرت العديد من الأسئلة وإلا فكيف تقول ( من أحس بغبن تحدى وزايد ، باسم الفساد ؟ ) أم أنه من قبيل كاد المسيء يقول خذوا، طهروني من رجس هذا الفساد ؟ مدير إدارة البرامج الاخبارية والسياسية بإذاعة صنعاء