قرار تعيين شوقي أحمد هائل سعيد محافظاً لمحافظة تعز لقي ارتياحاً كبيراً لدى السواد الأعظم من أبناء المحافظة كون الرجل ينتمي إلى أسرة هائل سعيد . المعروفة بجهودها الخيرية وسمعتها الطيبة وقدرتها الإدارية العالية .. ولم ينزعج من هذا القرار إلا بعض الذين يعارضون كل شيء لمجرد المعارضة , لكن يظل هذا حقهم ماداموا أنهم يعبرون عن آرائهم بطريقة سلمية ديمقراطية حضارية . بعيداً عن الجدل في صوابية القرار من عدمه فالرجل صار محافظاً لأكبر محافظات الجمهورية سكاناً و أكثرها تأثيراً وهو لأنها أمام تحدٍ كبير واعتقد انه يدرك ذلك , فهو لابد إن يكون عند حسن ظن الناس به ويعكس الصورة الطيبة التي ارتسمت في عقول الناس وأذهانهم عن هائل سعيد وأسرته . وإن شاء الله يكون عند مستوى المسئولية ويحقق لأبناء تعز الخير والبناء والتطور . فلأول مرة يعين محافظ لتعز من أجل تعز . وهذا من بركات الثورة الشعبية لأن ما كان يحدث في عهد النظام السابق انه كان يعين محافظين من أجله هو لا من أجل تعز هذا الذي أدى إلى تدمير المحافظة وتدهور الخدمات فيها وتهميش كوادرها ... اعتقد أول شيء يجب أن يعمل المحافظ الجديد على تحقيقه هو إعادة الأمن الاستقرار و معالجة آثار الأحداث التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الماضية والقضاء على كافة مراكز القوى والمتنفذين في المحافظة الذين حولوها إلى إقطاعات ومملكات صغيرة وإعادة الاعتبار لسلطة الدولة والقانون ثم الاتجاه إلى حل مشاكل تعز المستعصية والمزمنة وفى مقدمتها مشكلة مياه تعز ومشكلة مطار تعز و ميناء المخا هذه المشاكل كان قد وعد سلفه حمود الصوفي بأنه يضعها في مقدمة اهتماماته لكنه لم يحقق شيئاً لأنه كان يعمل من أجل جعله محافظاً لا من أجل المحافظة ، لم نعرف منه إلا الوعود التي ذهبت أدراج الرياح . على أبناء تعز وفي مقدمتهم الثوار التعاون مع المحافظ الجديد من أجل مصلحة المحافظة مادام أنه قد قال في أول تصريح له أنه سوف يكون على مسافة واحدة من الجميع فالحديث عن موقفه من الثورة السلبي الذي يروج له بعض الثوار لم يعد يجدي فنحن في مرحلة توافق .. أنا أرى أن أعظم اعتذار سوف يقدمه للثورة والثوار هو خدمة المحافظة وتحقيق الأمن والاستقرار فيها وفرض سيادة القانون على الجميع دون استثناء وحل مشاكلها المستعصية .