أفراد اللواء 33 في تعز يعتصمون منذ أشهر في الشارع، يطالبون بمرتباتهم .. ماذا تعني مرتباتهم هذه سوى حياتهم اليومية وحياة أطفالهم، إنه قتل رذيل لا يمارسه الإنسان السوي أبداً. منذ بداية الثورة وجميع المعسكرات هنا وهناك والناس تستلم مرتباتها وهذا أمر نبيل .. فلماذا أفراد معسكر اللواء 33 في تعز بالذات ؟! .. قائد اللواء السيد «ضبعان» .. يبدو أنه فقد توازنه، بينما فرص ذهبية تمر من بين يديه لتصحيح وضعه الإنساني والمهني .. فلا يفعل . محاربة الجنود والضباط في أرزاقهم وطرد الأفراد من المعسكر وقطع مرتباتهم يتم على خلفية تهمة الإنتماء للثورة أو حتى التعاطف .. ونسوا أن الثورة أصبحت اليوم شرعية الواقع الجديد. الأفراد الذين اعتصموا أمس الأول وقابلوا المحافظ يؤكدون أن ذنبهم الوحيد أنهم رفضوا المشاركة في إحراق الساحة وضرب المدينة بالدبابات، وهذا موقف وطني يستحقون عليه النياشين تكريماً وليس المرمطة وأكل حقوقهم .. يبدو أن اللواء ضبعان لم يخرج من الحالة القديمة ومازال يتصرف بحس الحرب وتصفية الحسابات والتمترس خلف الثارات التي لم يستطع تجاوزها مع الجنود وأبناء المحافظة؟، وهذه حالة خطرة ولا حل سوى اللحاق بأصحابه قيران والعوبلي، خاصة عندما يعجز عن تجاوز حالة الثأر ضد أفراده رغم أوامر الرئيس بإلحاق كافة الأفراد بمعسكراتهم وهو ما لم يستوعبه الرجل الذي يحتاج إلى تذكير كل لحظة من المقصود برئيس الجمهورية وماذا يعني الشعب والانتخابات وحقوق الأفراد ومعاشهم الذي يساوي الاعتداء عليه الاعتداء على حياتهم ؟. هل نحتاج إلى مجلس أمن وأمم متحدة حتى يعترفا بحقوق هؤلاء الأفراد الذين يعرضون أنفسهم ومظالمهم كل يوم على الشعب والرئيس والحكومة واللجنة العسكرية والرأي العام؟. لا يجوز تجاهل الوضع المأساوي والظلم النازل على هؤلاء ولابد من حل عاجل، لأنهم يتعرضون لدهس كرامة وقطع رأس كل يوم. الأمل في حل سريع، خاصة مع وعد المحافظ الجديد وسير عجلة التغيير إلى الأمام. [email protected]