لعل اهم ما يميز اليابانيين هو اهتمامهم الكبير بالوقت واحترامهم الشديد له ومن الغريب العجيب اننا في اليمن و في الوطن العربي بشكل عام لطالما سمعنا الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ..الوقت اغلى من الذهب .. الوقت كله تخزينة ورقدة ولكن المأساة الحقيقية ليست في ان اليمنيين يقظون معظم اوقاتهم في تعاطي القات او لعبة “سوليتر” على الكمبيوتر بل انهم لا يعيرون الوقت اي اهتمام في المرافق الحكومية واماكن الوظيفة والاكثر فظاعة في المرافق التعليمية في جامعة صنعاء ترى العجب العجاب في كل شيء الدكتور لا يحضر الا بعد نصف ساعة او ساعة الا ربع طبعا ليس الجميع واما الفنيون فحدّث ولا حرج منذ بداية العام الحالي وهناك معامل لم تفتح بعد صدق او لاتصدق.. ان العذر من اكثر من شهرين هو الاضراب في كل مكان من زوايا هذا الوطن المقطع الاوصال الممزق الاشلاء المهدر للساعات فكيف نحلم بيمن جديد ونحن نهدر اوقاتنا بهذا الشكل المخزي ؟ ومع هذا نود لو نطلق مبادرة “قومه بصبح” من اجل بناء اليمن لا فائده ونحن ننام الى منتصف اليوم ونريد ان نحقق تقدماً وتغييراً جذرياً في بنية المجتمع يجب ان نبدأ بالتغيير من انفسنا كأفراد وجماعات الى ان يتم التغيير الشامل كما قال غاندي «كن التغيير الذي تريده للعالم». ان الالتزام بالوقت هو الدينامو المحرك للتنمية والنهضة لكل بلدان العالم الثالث فمتى التزمنا بالوقت اواعطيناه جل احترامنا نكون قد بدأنا باستغلال قدراتنا المهدورة في سبيل خدمة الوطن التي نصرخ بها يوميا ونحن نلوك اغصان القات فقط , مالم فستعود حليمة لعادتها القديمة . [email protected]