لا سقى الله، ولا رعى العهد الطاغوتي الاستبدادي العسكري الراحل الذي كان يحسن شئون إدارة البلاد والعباد بأسلوبه الاستعلائي الهمجي التسلطي وينفذ ما يحلو له ويتلاءم مع مزاجه العدواني المذل بواسطة التلفون.. فكان يأمر أعلى القيادات عسكرية، ومدنية فيطاع. فجاءت ثورة 11 من فبراير العظيم، لتحد من عبث ذات العمل الفوضوي اللامسئول.. وأسقطت بالفعل الشبابي الشعبي السلمي الشجاع شماعة شرعية العسكر، وصناديق الاقتراع الذي كان يتغنى بها رأس النظام السابق صباح مساء منذ ثلاثة عقود ولم تكشف عن الهذيان والهراء إلا في صباح يوم 21 من فبراير المجيد المؤسس لمداميك قيم التغيير وضرورة بناء الدولة المدنية الحديثة، دولة المؤسسات والنظام والقانون والشراكة الوطنية ما ان تغير المشهد السياسي بتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة أبرز أقطاب المعارضة محمد سالم باسندوة الذي تلاه انتخاب الأخ عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية حتى برزت ظاهرة الاختلالات الأمنية، وتعمد ضرب البنية التحتية ظناً من سلطة التآمر والتخريب السابقة عرقلة وإحباط مسار حكومة التوافق الوطني.. لكأن التغيير الثوري الفعلي، وأؤكد جازماً قد أغاض مخلفات النظام السابق الذي استشعر بخطورة النهاية المحتومة، فأفرغ شحنات أحقاده الطاغوتية سعياً لإيقاف مسيرة التغيير. هذا النظام الذي آمن بالنظرية السادية جن جنونه بعد أن نزع ملكه مالك الملك بيد الشعب صاحب الإرادة والاقتدار فمضى في استخدام مفردات القتل، والسجن، والإرهاب لكل من يخالفهم الرأي.. ومن العجيب، والغريب.. واللا منطقي أن نسمع نغمة الماضي من الرئيس السابق وهو يرغي ويزبد مهدداً ومتوعداً غير مكترث بأن الماضي دفن ومات، وأن القطار بمن عليه فات!! وكل ما تنسجه العناكب من خيوط واهنة عبر لوحة الثورة والتغيير القائمة لم ولن يجدي نفعاً باعتبار أن الشعب بكل أطيافه الوطنية وبمؤازرة الدول الإقليمية والدولية الراعية لتنفيذ مبادرة الرياض بآليتها المزمنة وفي الطليعة إعادة هيكلة الجيش هي من سيضع النظام السابق في القائمة السوداء مهما استخدم من وريقات محروقة، وتبريرات واهية ستقذف به وبمن يحاول النكوص حتماً إلى دهاليز القصاص والسجون بأمر القضاء. إن ممارسات مخلفات النظام السابق لم ولن تخيفنا ولا تستطيع أن تثبط من عزائم شعبنا الذي يطالب ويناشد رعاة اتفاقية الرياض بشقيه الإقليمي والدولي الإسراع بهيكلة الجيش أولاً ضماناً لأمن واستقرار اليمن، ودول الجوار.