ما أحلاها تلك الدموع والتي جاءت من رحم المعاناة تشق طريقها لعلها تشفي الصدرمن ألم المعاناة والتي ضربت بأطنابها في وطن شقي سرقت فيه الاحلام ومزقت البنيان وكلما قلنا للمعاناة ارحلي قالت الايام تطاولي فهاهي بقايا النظام السابق تعيث فساداً ودماراً دون ضمير أو رقيب بعد أن حطموا المعبد فالناظر بعين وطنية يرى وطناً يئن من ألم العبث للانتهازيين الذين ماعادلهم مقام في الوطن وهم قد باعوه بثمن بخس دولارات معدودة تناولوها بأيمانهم وهدموا أركان الوطن بشمائلهم, وهذه هي النفسية المريضة التي لاتعيش إلا على العبث وإلا بماذا نفسر تلك الافعال الهزلية حيث سلمت زنجبار بمقوماتها العسكرية والمدنية الى مسلحين شرعنوا شريعة الغاب لا شريعة الرب , واما المناورات اللئيمة من سرقة لقاطرات الوقود وتدمير لأنابيب الغاز فهي التسلية المفضلة لدى هؤلاء وكأنها ضربات استباقية لتهدئة طوفان القرارات الحكومية . ولعل ثالثة الاثافي استهداف الكهرباء لكي يذوق كل مواطن المعاناة من انتهاجه للثورة ،وهذه المكدرات جعلت الحليم حيران، بل وشقت بظلالها البائسة إلى قلوب الاحرارفحركت بواعث الأسى والحزن ، وهذا ماعبرعنه باسندوة صاحب القلب الرحيم الذي يسع وطناً بأسره بدموع صادقة ،والمدهش ان تنتقل تلك الدموع الحرى الى مآقي شيخ مشايخ الجدعان بن كعلان ممسكاً مصحفه بيد وماسحاً دمعه بالأخرى مخاطباً من شقوا عصا الطاعة أن يعودوا الى صوابهم ولايعبثوا بالكهرباء وما أجمل هذه الثورة التي جعلت رجلاً بقوة شيخ الجدعان يناشد القوم بالدموع لا بالمدفع وإنها الوطنية بأروع صورها يتجلى فيها قائد القبيلة بحمكة رصينة وايمان عميق، لأن الخاسر من هذه الممارسات هو الوطن وأبكى الله من أبكاك. أتساءل ..هل ستقف تلك الايادي العابثة أم أن الكيس المليء بأموال الشعب المنهوبة مازال يغدق على المتسلقين دراهمه المشئومة؟ ولكنها الجماهير تقف بصبر واعتصام سداً منيعاً لكل التجاوزات وربنا يستر من مكائد القوم فماذا سيصنعون حيال حزمة القرارات التي سنسمعها اليوم أو غداً ؟لكننانقول للهادي امض بنا ووالله لوخضت بنا البحرلخضناه معك.