رقص الصباح كجثّةٍ تتكوّرُ والليل أسرج عُتمةً تتحيّرُ والقلبُ في صلواتهِ متثائباً والمقلتانِ بحزنها تتعثّرُ فإذا تراءى الحلم في كفّ الضحى جاءت ليالٍ بالحوادث تزأرُ ... وطني أنا والريح ُ صنوان بدا في راحتيّ بلواهما ما يَكْبُرُ أواه يا قلبي الشريد أما ترى كيف استحمّت في رؤاكَ .. وتصغرُ!! لملم شتاتكَ في البليّة واستبق سحب الرحيلِ وقل عساكَ تُغيّرُ هذا صباحكَ في الحرائقِ يصطفي لغة الدخان وعبرة لا تقْطرُ فإذا افترشتَ النار في صمت الجوى فاعلم بأن الضوء فيكَ سيثمرُ وإذا بكتك يمامةً في عشّها وصغارها فوق الهشيمِ تعثروا ومضيتَ في صبر الرجال تحوطهم بالأغنياتِ وبالمتاهة تُزجَرُ وسقطت َ في علياء مأتمكِ الذي رسم الحقيقة نهدة تتعذّرُ أدركتَ عمركَ كالسؤالِ .. وقيدهُ هذا النحيب الصامت المتكسرُ ... الليل أغنية المسافر .. كم بكت في خافقيكَ مآتماً تتبخترُ هذي أمانيكَ الهزيلة مُرّةٌ أطيابها .. والحزن فيك مُقدّرُ عرّج على ذكرى السؤال وبُح به فجوابه في مقلتيكَ يُسّعرُ الوعد حقٌ .. والدروب عصيّةً ونوافذ الصلوات ِعنكَ ستُخبرُ فاختر صباحكَ في يمين شهيدهِ وامسح مدادكَ إن ليلك أيسرُ ودعِ البروق َ تهزّ خاصرة النوى عما جنيتَ .. وبالمحبّة تمطرُ وأغث جفافكَ باليقين وقل عسى وعداً قريباً بالخلاصِ مُقدّرُ [email protected]