ما تشهده الساحة اليمنية وخصوصاً في هذه الأشهر الأخيرة من أزمات انفلات أمني وانتشار المظاهر المسلحة والتي أصبحت عادة في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية عن دورها الإيجابي، بالإضافة إلى ظهور الجماعات المسلحة ومنها ما يسمى بأنصار الشريعة والذين هم عامل هدم للشريعة الإسلامية بأعمالهم الإجرامية وأصبحوا خطراً يداهم اليمن بشكل خاص. ومن هنا تستدعي تضافر جهود الجميع سواء من هنا أو هناك لإنقاذ البلاد من الأزمات والمخاطر المحدقة بها، وأن يتم الخروج برؤية يتم من خلالها تدارس الوضع وتداركه، وقبل أن يستفحل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، فاليمن حاليا ينذر بكارثة عظمى، فالمخاطر قد أحدقت عليها من جميع الاتجاهات.. أضف إلى ذلك ما يعيشه بعض الناس والمغلوبين على أمرهم والذين لم يحصلوا على حقوقهم المشروعة من قبل الحكومة والذين يقضون سنوات في أروقة المحاكم والنيابات ودون أن يحصلوا على حقوقهم المشروعة فيلجأوا إلى الأعمال التخريبية والتي تتنافى مع قيمنا وتعاليم ديننا الحنيف. فالحكومة تريد حقها من المواطن وكذلك المواطن يريد أن يحصل على حقوقه مقابل ذلك ومن حقه أن يعيش حياة هانئة كريمة في ظل مجتمع واحد يسوده النظام والقانون والعدالة التي افتقدناها وأضيف إلى الانقسام الداخلي والشتات والتفرق بين الأحزاب كل عينه على الآخر وما بدر من هذا الطرف أو ذاك لا يرضى به الطرف الآخر ولو كان عمل خير للبلاد والعباد. فعلى الجميع أن يجعل الوطن الأم اليمن نصب عينيه فمن منا يفرط بأمه، فهل من مراجعة لأنفسكم والعودة إلى رشدكم وقبل أن يتقرر مصير اليمن إلى الهاوية.. وعلى المشير عبدربه منصور هادي أن يضرب بيد من حديد ضد من تخول له نفسه التمرد أو المساس بالأمن والاستقرار، فالعصا السحرية بيدك والشعب من ورائك وكلنا واثقون بك ولن تخيب ظننا بك.. وعلى المحافظ الجديد شوقي أن يقوم بمهامه وكما عهدنا منه من قبل من فعل الخير وتقديم كل ماهو جميل لتعز الحبيبة وكلنا عون له. أخيراً الشكر والتقدير إلى مدير الصحيفة وكتابها وجميع الصحفيين والعاملين فيها، فهم الأمل لهذه الأمة وهم النور الذي يستضيء به الآخرون وهم طريق التنوير للمجتمع فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله والله بصير بالعباد.