أعلنت الحكومة عن غزو شيطان الصحراء لمحافظة تعز، لذا تنصح الأخوة المواطنين، أو بالأصح البدو الرحل بتجنب الاقتراب من خزانات أو حنفيات المياه، الجدير ذكره أن شيطان الصحراء في اللغة العربية هو “العطش”. أخي المواطن في تعز: هل تعلم أنك تستطيع أن تعيش شهرين بدون ماء؟ وهل تعلم أن سبعين بالمائة من جسمك ماء؟ وهل تعلم بأن الأبحاث العلمية أثبتت أن فوائد التيمم أكثر من فوائد الاغتسال؛ لأن الغبار يجعلك زنجبيلاً بغباره..؟ مع تحيات وزارة المياه والبيئة.. للمزيد من المعلومات اترك اسمك وعنوانك بعد سماع صوت الحنفية. مع إقبال فصل الصيف ومع زيادة العطش ومع ارتفاع قيمة الوايت، والماء المعدني والكوثر، ومع استمرار تلوث المياه، ومع استمرار حالة الفطام من مشروع المياه، ومع مرور ما يقارب العشرين سنة على أزمة تعز مع العطش، ومع تحلية مياه البحر بملعقة سكر وملعقتين زبادي، ومع بزوغ جيل جديد مدمن على محلول الإرواء.. سؤال واحد يطرح نفسه: إلى متى سنظل نسمع صياحاً عندما يأتي ماء المشروع؟! بمناسبة أعياد الوحدة نحيط عناية الإخوة في محافظة تعز إلى أن العطش (بالإنكليزية: thirst) هو شعور فيزيولوجي ينبه الكائن الحي من إنسان أو حيوان إلى أنه بحاجة إلى ماء وليس إلى وعود حكومية، مع تحيات البطيخ قاهر العطش. وبهذه المناسبة الغالية تزف إليكم مؤسسة سفينة الصحراء المائية أرق التهاني والتبريكات. وتهيب بجميع الإخوة المواطنين في محافظة تعز الالتزام بالإرشادات التالية تجنباً للعطش: اجلسوا في البيت ولا تتحركوا كثيراً، اتقوا الحر بالمكيفات، وإذا طفت الكهرباء اشربوا أي عصير إلا الليمون، تعلموا من الجمال الصبر، وطالما أنتم في الصيف تجنبوا أي أغاني فيها سيرة الماء “مطر مطر.. “، “والله لوما إخوتي سبعة.. لا حط وأسقيك من عيني..”، “عطشان يا صبايا..”، ولا تحن حنين مريض وأعمى، حنين جربة خاورة إلى الماء.. قصر الكلام: تعز تختنق بالعطش، والوعود المتوالية منذ عشرين عاماً “كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً”.. اذكروا الله وصلوا على النبي..