ليست مشكلتنا في نقص المياه في تعز ولكن مشكلتنا في نقص العقول التي تبحث عن حلول. الماء غزير والله كريم وإذا لم تصدق كلامي فافتح غطاء المجاري. فوالله أن حالنا لا يضحك المرسلات عرفا والناشرات نشرا! لماذا لا نكون كالمدبرات أمرا؟ نفهم ان الحل في أن نحفظ ولكن لا ندرس لننجح ولا نسعى لنؤجر. نفهم مشكلة المياه ولا نستضيفه ونحفظه اذا نزل ضيفا عندنا. نسيء معاملته ولا نمدحه إلا علي تلطيف الجو الذي تحلو فيه التمشية.! إذهب الىالمساجد لترى كم يحب المصلون الوضوء فأحكام الوضوء أنستهم إحكام إغلاق الحنفيات! اذهب الى المطاعم والفنادق وشاهد كيف يكون التلاعب بالماء العام. إرجع الى منزلك وكن على مقربة من احدى الحنفيات لترى كم هن مقموعات بفعل الأيادي المبذرة. وقبل ان تنام أخي المبذر بالمياه إقرأ حديث رسول الله ( لا تسرف با الماء ولو كنت على نهر جار) لو صدقنا رسول الله فعلا لما كانت شحة المياه. أخيراً تعوذ من التبذير واقرأ آية التحذير (ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) صلي علي النبي ونام عساك تحلم بمدينة الأحلام وارفة الظلال التي تجري من تحتها الانهار. اخيراً لا تحزن ولا تيأس اذا أصبحت وتحت مدينتك انهار المجاري.!