علامات على الطريق إلى المؤتمر العام الاستثنائي للأدباء (1981 اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عشر سنوات من النضال) هو عنوان الكتاب الوثائقي الذي بادر إلى إصداره وكتابة مقدمته الأمين العام الراحل الخالد عمر الجاوي (1939-1998) الذي خاطب الاتحاد – آنذاك – مستلهمًا خطاب محمد محمود الزبيري الشعري إلى الشعب اليمني في شمال وطنه: أيها البائس الخميص متى تنهض من كبوة الشقاء المديد قد غذوناك من دماء البهاليل ومن أكبر الملوك الصيد فلماذا تراك تضوي كما كنت فهل أنت طامع في المزيد كان إصدار الكتاب، يقول عمر الجاوي في المقدمة لكي “نُحَيي مؤتمر ومهرجان شعر اتحاد الأدباء والكتاب العرب الذي سينعقد في بلادنا 25-11-1981”. في صفحتيه الأخيرتين:214و215 من القطع المتوسط، ضم الكتاب فهرساً حوى – فضلاً عن المقدمة – تسعًا وعشرين وثيقة من وثائق الاتحاد إلى حينه وثلاث افتتاحيات لمجلة الحكمة الصادرة عن الاتحاد والتي كان الراحل الخالد رئيس تحريرها: (ملاحظات: في الحرية واتحاد الأدباء العرب – توقيع رئيس التحرير – مدد يا سباعي ... مدد – توقيع الحكمة – البيان الختامي للدورة الثالثة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين – توقيع المجلس التنفيذي) وملف وثائق عن مجلة الحكمة. من هذا الكتاب، استقيت معلومتي في «علامات على الطريق إلى المؤتمر العام الاستثنائي للأدباء» الأسبوع قبل الماضي (لعناية لجنة الوثائق) عن قرار الاجتماع الأول للجنة التأسيسية لمؤتمر الأدباء والكتاب اليمنيين تشكيل لجنة برئاسة الأستاذ أحمد قاسم دماج لصياغة دستور للاتحاد. الأمر الذي حفز المحامي والأكاديمي المعروف د.حسن مجلي وهو من مؤسسي الاتحاد على المبادرة إلى إرسال صور من وثيقتين – عبر الفاكس – إليّ. حملت الوثيقة الأولى مشروع الدستور أو القانون الأساسي الذي أعده سكرتير اللجنة التنفيذية المؤقتة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الزميل حسن مجلي، والمنشور في صحيفة 14 أكتوبر: العدد:1713، ليوم الثلاثاء 6 نوفمبر 1973. وهو متطابق من حيث الجوهر مع القانون الأساسي الذي أقره المؤتمر العام الأول للاتحاد: عدن: 21-24 فبراير 1974، والمنشور في الكتاب الوثائقي آنف الذكر. وانطوت الوثيقة الثانية على محضر اجتماع مكتوب بخط اليد. جرى الاجتماع في مدينة المكلا، يوم الأربعاء 26/12/1973، بين السادسة والنصف مساءً والتاسعة مساءً، وحضره كل من الأساتذة: علي عقيل، محمد عبد القادر بامطرف، حسين أبوبكر المحضار، أحمد باكثير، صالح باعامر، جعفر السقاف، محمد بانقيل، ناصر محمد ناصر، محمد عشار، سعيد سبتي والأخ حسن مجلي مقرر الاجتماع موفدًا من اللجنة التحضيرية في عدن. وقد ناقش الحاضرون ما ورد في جدول الاجتماع المكون من خمسة بنود، هي: 1) مشروع الدستور واللوائح الداخلية. 2) اللجنة التحضيرية الفرعية. 3) الدراسات التي ستقدم في المؤتمر العام الأول. 4) ملاحظات عامة بشأن المؤتمر. 5) أسماء الأدباء والكتاب والشعراء. كما تقرر في الاجتماع أن تشارك المحافظة (الخامسة / حضرموت) بعشرة أعضاء في المؤتمر ورأى المجتمعون ضرورة دعوة كل من عز الدين إسماعيل وسهيل إدريس ومحمود أمين العالم للمشاركة في الندوات والمحاضرات التي ستنظم مع المؤتمر. ولنا مقاربات لاحقة لإشكاليات تنشيط ذاكرة الاتحاد وحفظها مستقبلاً.