قلتُ الذي في خاطري .. ونسيتُ بوحي في يديك .. فأناخ صمتي في سؤال الليل مئذنة الجوابِ وتهتُ سُقماً في لواعج ناظريك .. ... والآن أرهقني المساء .. يبدد الحلم العتيق بنصف ثرثرةٍ تدسّ غصنكَ في فم الزيتون ذعراً .. من جوى حمّالتيك .. ... كم بتّ أطوي صفحة النهدات من شغفٍ تلاشى كان يوماً قصة الفجر النديّ ورعشة في راحتيك ... قل لي .. أما زلتُ المدلل في ضلوعكَ والمسافر - قُبلة - في وجنتيك! قل لي .. متي ستعي ..؟ وتقرأ في خطابكَ للعروق قصيدة المنفى .. وتدرك مامضى في خافقيك! ... يا سيّد الماضي وحلم طفولتي .. وكتاب أزمنة المدائن في دمي .. أبكيكَ .. أم أدعو عليك! ... أشفقتُ دهراً علّ حكمة عرشكَ المجنون .. تطوي لوعتي من ساعديك .. وكذبتُ عُمراً كي تؤرخَ قصة المجد العظيم .. فخنتَ قلبي .. واستباح بيادق الزيف الحقود مرابعي وأبيتَ تنفض عن يديك .. ... ما عدتُ أحفل بالجوابِ .. ولا الصباح .. ولا الأماني ترسم الطرقات .. أو وعداً سماوياً سأمطره عليك .. ... لا تحسبنّ الحظّ مائدة تجوع لمهر نشوة مقلتيك.. أو تركننّ على مخالب لوعةٍ حيرى .. ستركض من شفاهكَ مرّةً .. وتعود مراتٍ إليك .. ... للناس ثورتهم .. ولي طمع اكتمال جهنّمي في ناهديك . [email protected]