نفى الأردن، الثلاثاء 13-1-2009، تقريرا للجيش الإسرائيلي قال فيه إن القوات الإسرائيلية عند معبر حدودي تعرضت لإطلاق نيران من المملكة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر عسكري في القيادة المركزية للقوات المسلحة الاردنية نفي النبأ، الذي أعلنه متحدث عسكري اسرائيلي سابقاً. وكانت اسرائيل تحدثت عن تعرض احدى دورياتها لإطلاق نار من الأراضي الاردنية، قرب نقطة عبور في جنوب اسرائيل، من دون وقوع ضحايا. وقال المتحدث الإسرائيلي "تعرضت دورية لحرس الحدود قرب معبر اسحق رابين (وادي عربة) لاطلاق نار من قبل مجهولين انطلاقا من الاردن وردت باطلاق النار في اتجاههم". استمرار القصف يأتي ذلك فيما تواصل القصف الاسرائيلي على غزة، حيث قتل 10 فلسطينيين جدد، ما رفع عدد ضحايا الهجوم إلى 930 قتيلاً، وأكثر من 4200 جريحاً. وأوضح مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الطبيب معاوية حسنين ان بين الضحايا اكثر من "280 شهيدا من الاطفال و97 من النساء اضافة الى اكثر من تسعين مسنا" موضحا ان 4260 جريحا اصيبوا منذ بدء الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة. والحق القصف الاسرائيلي الجوي والبري اضرارا جسيمة في عشرات منازل الفلسطينيين في مناطق تل الهوى والشيخ عجلين (جنوب غرب) والزيتون (جنوب شرق) كما ادى القصف الى احتراق خمسة منازل ومصنع للاخشاب ايضا. قوات إسرائيلية راجلة تتقدم نحو القطاع وكانت اشتباكات عنيفة ومعارك ضارية دارت فجر الثلاثاء في هذه المناطق جنوب مدينة غزة حيث توغلت عشرات الدبابات الاسرائيلية ببطء بمساندة من الطيران من محورين قبل ان تنسحب في ساعة مبكرة من الصباح. وهزت المنطقة عشرات الانفجارات كما أطلقت الطائرات عددا من الصواريخ، بينما تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى منطقة تل الهوى حيث وقعت اشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين، قبل أن تدخل أرتال الدبابات. اجتماع مجلس الأمن وتحت وقع النار، يجتمع مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، لبحث الوضع في غزة، مجدداً. وقال المتحدث باسم البعثة الليبية في الأممالمتحدة احمد جبريل إن المجلس سيجتمع عند الساعة 15.00 بتوقيت غرينتش. بعدها، سيبدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جولة في الشرق الأوسط، يبدأها من القاهرة، لينضم إلى الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف اطلاق النار في القطاع، حيث تخطى عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الهجوم الإسرائيلي ال900 قتيل، وأكثر من 4 آلاف جريح. وأكد الامين العام أن جولته ستحمل رسالة "واضحة ومباشرة ومحددة: المعارك يجب ان تتوقف واقول للطرفين: توقفوا الآن لقد اوقع النزاع الكثير من القتلى". واضاف الامين العام للامم المتحدة "باسم الانسانية والقانون الدولي لا بد من التقيد على الفور" بالقرار 1860. وكان مجلس الامن اعتمد هذا القرار الخميس الماضي ويدعو الى "وقف فوري ودائم لاطلاق النار على ان يتم التقيد به بالكامل"، إلا ان اسرائيل ردت برفض الالتزام بالقرار الدولي. خجل رايس وبعد أيام من القرار 1860، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين، إن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس شعرت بالخجل بعد ان طلب منها الرئيس جورج بوش الامتناع عن التصويت على قرار المتعلق بالحرب على قطاع غزة. وقال اولمرت في خطاب القاه من مدينة عسقلان الجنوبية "شعرت (رايس) بالخجل لانها هي التي قامت بصياغة القرار وفي نهاية المطاف لم تصوت لصالحه". ووافق 14 عضوا في المجلس من اصل 15 على القرار الذي رفضته اسرائيل وحماس. وكان يفترض ان تصوت الولاياتالمتحدة حليفة اسرائيل لصالح القرار، لكن رايس امتنعت عن التصويت وقال اولمرت "ليل الخميس الجمعة عندما ارادت وزيرة الخارجية التصويت في مجلس الامن على وقف لاطلاق النار لم نكن نريد ان تصوت لصالح القرار". واضاف "قلت: اريد التحدث الى الرئيس بوش. وقيل لي انه يلقي خطابا في فيلادلفيا. وقلت: لا يهمني اريد التحدث اليه الان. فنزل من المنبر وتحدث الي". وتابع "قلت له لا يمكن للولايات المتحدة ان تصوت لصالح القرار. على الفور اتصل بوزيرة الخارجية وقال لها الا تصوت لصالح القرار". الا ان مسؤولا في وزارة الخارجية الامريكية سارع الى نفي رواية اولمرت، متابعاً بحدة "ليست الحكومة الاسرائيلية هي التي تقرر السياسة الامريكية".