سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تتحدَّى «النداءات الدولية» والمقاومة تطلق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون قطر تدعو لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب و «هيو من رايتس» تحذر من استخدام «قنابل فوسفور»
صعدت إسرائيل قصفها الجوي والمدفعي على غزة متحدّية النداءات الدولية بوقف إطلاق النار، في حين حاولت قواتها البرية التوغل عبر عدة محاور في القطاع، لكنها جوبهت بمقاومة شرسة من رجال المقاومة. وسقط أكثر من عشرين شهيداً يوم أمس جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة غزة، ليرتفع ضحايا العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه السابع عشر إلى 879 شهيداً وأكثر من 3695 جريحاً. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه التوغل البري الإسرائيلي عبر محاور متعددة من غزة تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي الكثيف.. وقد شاركت المدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية في قصف عدة مواقع هناك، لكنّ تقدّم القوات الإسرائيلية كان بطيئاً بالنظر إلى كثافة نيران المقاومة والعبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون في طريق تلك القوات. وتحول شراسة المواجهات دون وصول فرق الإسعاف، مما يحجب معرفة حجم الخسائر البشرية المحتملة. كما تحدثت تقارير صحافية عن اندلاع قتال عنيف شرقي مدينة غزة ،حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على القوات الإسرائيلية المتقدمة التي ردت بإطلاق قذائف دبابات وهجمات جوية، كما أطلق رجال المقاومة 15 صاروخاً من غزة على مناطق متفرقة جنوب إسرائيل. وكان الجيش الإسرائيلي اعترف قبل ذلك بإصابة 12 من جنوده في العمليات الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة في ال24 الساعة الماضية. في هذه الأثناء أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن إسرائيل تقترب من تحقيق الأهداف التي رسمتها في الحرب على غزة، مشدداً على أن هذه الحرب ستتواصل في الوقت الراهن. ومن ناحيته، أعلن ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الإسرائيلي أمس الأحد أن إنتهاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بات قريباً. وقال فيلناي للإذاعة العامة: "إن قرار مجلس الأمن (الداعي إلى وقف إطلاق النار) لا يعطينا كثيراً من هامش المناورة. وبالتالي أعتقد اننا قريبون من وقف التحركات البرية وكافة العمليات بشكل عام".من جهة أخرى اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان "إسرائيل" باستخدام ذخيرة تحتوي على فوسفور أبيض خلال عدوانها المتواصل على غزة وحذرت من خطورة ذلك على المدنيين في القطاع. كما أكدت مصادر طبية فلسطينية أن عشرات الإصابات وصلت المستشفيات نتيجة استنشاق الغاز الذي يسبب حالة أشبه بالهستيريا والتشنج وضيق في التنفس وتقلص في العضلات.. يذكر أن البروتوكول الثالث الإضافي في اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بالأسلحة التقليدية يمنع استخدام الفسفور سلاحاً هجومياً بحد ذاته ويعتبر ذلك جريمة حرب. وفي الوقت الذي تجرى فيه تحركات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة تتضمن اقتراحاً بنشر قوات أو مراقبين دوليين بين غزة ومصر لمنع تهريب السلاح للقطاع، قال عاموس جلعاد المسؤول البارز بوزارة الدفاع الإسرائيلية أمس: إن مهمة منع تهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة يجب أن تقوم بها القوات المصرية رافضاً فكرة نشر قوة دولية. وذكر راديو إسرائيل أن جلعاد سيسافر إلى مصر اليوم الاثنين لبحث مقترحات الهدنة. إلى ذلك دعت قطر أمس مجلس الجامعة العربية إلى عقد اجتماع على المستوى الوزاري بأسرع وقت "نظراً لرفض إسرائيل الامتثال لقرار مجلس الأمن" 1860م. ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله: "إنه نظراً لرفض إسرائيل الامتثال لقرار مجلس الأمن 1860 تقدمت قطر بطلب دعوة مجلس الجامعة العربية للاجتماع على المستوى الوزاري بأسرع وقت". وأوضحت أن الهدف من الاجتماع "درس تقرير اللجنة الوزارية العربية عن مهمتها في مجلس الأمن والتشاور حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها لمواجهة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة".