كانت المدينة تشكو كل يوم من ازعاج أصوات البنادق الفردية ...والحقيقة أن الناس تعودت على هذه الأصوات ولم تعد تمثل رعباً لهم، أمس استيقظ أهل مدينة تعز الجهة الغربية تحديداً على رعب حقيقي لم يعرفوه في أحلك الظروف فقد استيقظوا وبدون مقدمات على معركة كبرى بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة بأنواعها وهو أمر سبب رعباً حقيقياً خاصة الأطفال والنساء وبدأ البعض يستعد للنزوح، فالمعركة هذه المرة حامية الوطيس كما يقول كل هذا (الدجيف)، كان البعض يظن أن جماعة ارهابية كبرى كالقاعدة مدعومة من السياني والنجد الأحمر مثلا ً، وأنبرى لها اللواء 33 ليقوم بواجبه في حماية المدينة بينما ذهب البعض ليقول بهجوم من مافيا التهريب القوية انتقاماً من اللواء على دوره في مطاردة التهريب وهذا سيزيل عن قيادة اللواء التهم المتواترة بحماية التهريب ، لكن البعض استبعد كل هذه الافتراضات لأن المعركة كانت كبيرة سببت اجهاضاً للحوامل ودخل بعض الأطفال في حالة ذهول، وفي الصباح مسك الناس على قلوبهم وتساءلوا : أيش في ياجماعة ؟ ليأتي الجواب : ما فيش حاجة فقط (الافندم) عاد بسلامته ، كل هذا تعبير عن الفرحة بعودة العميد عبدالله ضبعان من رحلة علاجية أو نزهة خارج الوطن(بس)، طيب لماذا نلوم صغار (المبندقين) على اطلاقهم الرصاص الذي يشبه الألعاب اذا كان هذا هو المعسكر وحامي الحمى..الآن عرفنا لماذا يتحرك أصحاب السوابق يضربون النار هنا وهناك وكأنهم دولة تشتي كذه .. نحن نعلم أن اللواء مازال لا يرضخ لأي سلطة خاصة سلطة المحافظة، نحن نعلم أن المارشال يريد أن يقول أنا الكل بالكل هنا ، والنظام والقانون ومشاعر وأمن أصحاب تعز (طز) ومايستاهلوش إلا كذه وأكثر .. كل هذا نعلمه وأرجو أن يعلم هذا المحافظ ووزير الدفاع ورئيس الجمهورية ، ومع هذا كان المفروض على المارشال ضبعان الذي عاد بالسلامة أن يعلن بالتلفزيون عودته لتشاركه المدينه الفرحة أو على الأقل اعلان للأطفال والنساء بأن (سعليكن) لاتفتجعوش هناك مناورة عسكرية كبرى ستقام الساعة كذا بمناسبة عودة الوطن وسلامة الشعب،و(مغاصبة) أصحاب تعز في الذكرى الأولى لقتل العشرات من أبنائها وقصف وتدمير المدينة وخاصة الحصب والمناخ وبيرباشا وشارع جمال. [email protected]