الكيان الصهيوني يسعى لمحو أي علامات مميزة لعروبة فلسطين، ويعمل جاداً وجاهداً للاستيلاء على المسجد الأقصى ومحيط المسجد الأقصى، وعلى كامل القدس، وطبعها بالطابع اليهودي الصهيوني. الكيان الصهيوني لم يكف عن محاولاته لهدم المسجد الأقصى منذ 1969م حين أقدم أحد الصهاينة المتطرفين المتعصبين على حرقه في تلك السنة.. أقدم الصهاينة على إجراء العديد من الحفريات والأنفاق تحت المسجد بحجة البحث عن الهيكل الذي يدّعون أنه موجود تحت المسجد، وأن المسجد يجب أن يتحول لبناء الهيكل، أي تحويله إلى معبد يهودي. أهداف الصهاينة هو «يهودت» أو «صهينة» كل ما هو عربي في فلسطين «1948م» وفلسطين بعد «1967م» سواء كان عربياً إسلامياً أو عربياً مسيحياً، ولذا يعمل على التهجير القسري للفلسطينيين وإخراجهم من ديارهم، وخاصة السكان المقدسيين، وإحلال مستوطنين يهود في مساكنهم، في إطار خطة لتهويد وصهينة القدس. إن سياسة الصهينة، والتهويد للكثير من الأحياء، والحارات في بيت المقدس، وفي محيط المسجد الأقصى تجري في ظل غياب عربي أو تغييب عربي متعمد، إلى حد أن الجامعة العربية لا يعنيها من قريب أو بعيد ما يجري في فلسطين من توسعة للمستوطنات القديمة، وبناء مستوطنات جديدة، جنباً إلى جنب ما يجري من محاولات تهدف إلى هدم المسجد الأقصى بواسطة الحفريات التي تجري تحت أساساته وأورقته، وفنائه.. وما يجري من استيلاء على حائط البراق أو حائط المبكى كما يسميه الصهاينة.. كل هذا والنظام العربي مشغول في التآمر على بعضه البعض. آخر ما يقوم به الكيان العبري هو التخطيط إلى تحويل باحات المسجد الأقصى إلى حدائق عامة كمتنفسات للمستوطنين الصهاينة، والنظام العربي أيضاً لم يحرك ساكناً بل مشغول بإسقاط بعضه البعض لصالح المشروع الأمريكي الصهيوني، ولم يعد لفلسطين إلا الله.. وهو كفيل بالصهاينة، وهو عليهم قدير.