بصمتٍ سخيفٍ وكبرياءٍ زائف.. نمضي لا نلوي على تصحيح مسار حلول خلافاتنا والانتباه جيداً للهاوية التي سنصل بوطننا إلى قعرها.. إن لم نفق من غوغائية تصرفاتنا الكسيحة.. وأفعالنا التي لا تصب مجملها في إطار التسامح والبناء. وكأمثلة واقعية يمكننا ملاحظة أخطائنا بسهولة من خلال ما نكتب ونقرأ ونعايش ونترجم سلوكنا العمليّ الذي يضيف لنا عناءً نفسياً يعود علينا بإشكالات أكثر سخفاً.. تجعلنا نعود مجدداً لدوائر الصراع المشبوه. ومن يتواجد في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) ويتابع الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية المحلية يرى العجب العُجاب من إثارة بؤر الخلاف.. وإشعال أعواد الثقاب.. والتمادي في عرقلة النجاح ووضع الصعاب تلو الصعاب لإفشال أية محاولاتٍ صادقة للخروج بهذا الشعب من زجاجة التعب والأضغان إلى واحة الرضا والأمان. وقد ندركُ فحوى خطاب البعض ممن تشرّبوا الأحقاد عقيدةً ومنهاجاً.. أو نعي مقدار الظروف التعيسة التي وقع فيها من ارتهنوا لدنس المال.. ولعمالةٍ خارجيّة لن تدوم.. لكننا لن نغفر لمن نرى فيهم ما تبقّى من نُبل وصمودٍ إنسانيّ دفعوا في سبيله الكثير من الثمن.. أن يتخلّوا عن مواصلة السير قُدماً لتحقيق الفعل الأسمى والمرجوّ لخير وصلاح هذا الوطن الجريح. [email protected]