مايلفت القلب هو الجمال الذي يطبع على مساحة الحياة ألوانها ,ومن يصنع جزيئات الجمال وكلياته يُعد صبغة يستحيل إزالته بلون السواد. أي كينونة أجمل من أن تلون حياتك بلون الفرح والضوء,وأي ظلامية تمتلكها تلك الكائنات الدونية التي يقتلها الضوء وتختنق بأريج الألوان ودهشة الحياة. عندما نخطو خطواتنا الأولى نحو طابعنا الأول السعادات الصغيرة التي نتمنى أن نعيشها وتلامس حياتنا,تربكنا العثرات المصطنعة التي تعشعش في عقول عنكبوت تنسج خيوطها الواهية على جدران قلوبنا. كم يمتلكون من الجرأة أولئك الخنافس الذين لا يعيشون إلا في القاذورات,يلوثون هواءنا وحلم وطننا بالإستقرار ,وأي جرم اقترفته ياهاشم علي _أيها الفنان بحجم تعز_بحجم حلم الوطن,حتى تمتد إليك يد السواد لتلطخ ذاكرة الجمال الجميل,مالهم ولك,والسياسة التي لم تحجز لها غرفة أو مساحة في قلبك المليء بالألوان التي تأخذ ألباب قلوبنا وعقولنا نحو الريشة بفضاءات لا متناهية.الريشة التي لونت ملامح حياة الوطن ببساطة الإنسان ومعايشه ,فهل الوطن همُ لدى هولاء في بنائه إذا هم يهدمون,ويلعبون بأوراقهم السياسة بلا هوادة ولا إستثناءات. (صُراع سياسي أعمى) ,وتملك مفرعن في ايدلوجيته,أيادٍ مرتجفة وعقول أسكرتها العبودية المشخصنة. للظلاميين أن يرفعوا أيديهم عن كل الجماليات _جماليات تعز _جماليات اليمن وهاشم علي ,وليرضعوا سياستهم المتعفنة بفضلات عبوديتهم السوداوية المحترقة الممسوخة. نحن لانمتلك نقطة سواد في قلوبنا حين لونها هاشم علي بأنامله الرقيقة لتلامس مخيلاتنا آسرةً كل كياناتنا المتعبة.تركنا لكم دينكم السياسي وديدنكم,ولنا ديننا الجميل الممتد ببساطته كقلب هاشم علي.