- من ضمن برامج المحلي الجمالية خلال الفترة الماضية في تعز«المدينة» هو طلاء الحوائط العامة والخاصة «الإسمنتية» بالطلاء المائي الأبيض وكان لذلك انعكاس جمالي للمدينة يريح العين، والقلب، والعقل، رغم بساطة ما تم عمله ممثلاً «بطلاء أبيض للجدران الإسمنتية العامة والخاصة» لكنه ترك أثراً جمالياً ملحوظاً على المدينة. - رغم ذلك هناك أناس لا يحبون الجمال، وهناك أناس يفتقرون للذوق، وينتهكون وجود أي مظاهر جمالية، ويفسدونها، ويشوهونها لأن نفوسهم مسكونة بالقبح، وعقولهم، وأرواحهم مشوهة، وهذا ما يدفعهم إلى تشويه كل شيء جميل ..فكما قلت بعد تبييض الحوائط العامة والخاصة بالطلاء أقدام أعداء الجمال والنظافة، والذوق على تشويه هذه الحوائط بعبارات وجمل قبيحة، وخطوط غاية بالقبح، وألوان تدل على سوداويتهم، وظلامية أنفسهم وجهل عقولهم، وسوء ثقافتهم. - وتعالوا معي أحدثكم عن مجموعة من الشباب أبناء تعز من الاختصاصيين والهواة في الفنون الجميلة، وعلى رأسهم الدكتور مفيد اليوسفي وهو متخصص في الفنون الجميلة، ويعشق الفن إلى حد أنه لا يرى الحياة إلا قيما جمالية...إذا خلت من هذه القيم فلا قيمة للحياة ..إنه يرى في الفن وفي الجمال مكنون المضامين الأخلاقية السامية، والنبيلة، والذوق العالي والرفيع.. وأعود إلى الشباب الاختصاصيين والهواة في الفنون الذين بادروا وبإمكاناتهم إلى تجميل المدينة الحالمة بالألوان المعبرة واللوحات الفنية المرسومة مباشرة على الجدران العامة، والخاصة، بهدف تبديد الكآبة والسكون والجمود من على وجه مدينتنا تعز، وتحويلها إلى الباسمة الجميلة والفاتنة تعز. - لكن المحزن المبكي أني رأيت وقفة احتجاجية للشباب الذين قاموا بهذه المبادرة بجانب الحائط الذي يقع بجانب مكتب المالية بالمحافظة يوم الأحد 2/9 ضد معتد آثم قبيح سيئ قام بتشويه اللوحات التي رسمت على الحائط بالطلاء الأسود، هذا اللون الذي يعبر عن ظلم، وظلامية من قام بهذا العدوان الفاجع الذي يعكس، ويشير إلى أن أعداء الجمال والأخلاق والذوق وهم أعداء لمدينتنا الجميلة لأنها جميلة، وهم من يسعون إلى تشويه صورتها وروعتها فالقباحة استوطنتهم ..فلم تعد عيونهم تحب أي صورة جميلة.