التفجير الذي وقع أمس في رئاسة الوزراء واستهداف وزير الدفاع وصل إلى قمة هرم السلطة ، الرسالة واضحة ولابد أن تتبعها فوراً تفجيرات سياسية وقرارات رئاسية تتخلص من منظومة الخطر الملاصق للدولة ، لابد من تفكيك عقدة الاحتقان التي تدور حولها اليمن منذ أشهر، المتمثلة حول عتبة هيكلة الجيش والممانعة الحاصلة في الجيش بل والتمردات ،لايمكن أن يستتب الأمر والأمن بدون توحيد الجيش ، والأمن تحت قيادة واحدة وسيبقى هذا الوضع صانعاً للفوضى والاغتيالات وتخريب الكهرباء والنفط إنها بيت الداء ... التفجير الرهيب الذي وضع بعناية وبالراحة يدل على أن أجهزة مخابراتية تقف خلف هذ العمل ، فالقاعدة الذين يعلقون عليها الشماعة، بصماتها معروفة بعمليات انتحارية محدودة بينما نحن أمام عمل كبير يشبه إلى حد بعيد عملية اغتيال رفيق الحريري، اضافة إلى عبوة أخرى فككت في بوابة المجلس بحسب الأنباء. استهداف وزير الدفاع هو استهداف مباشر لرئيس الجمهورية والثورة وعملية التغيير والاستقرار ولاشك أن الفاعلين سيصابون بخيبة أمل فظيع وهم يرون أكبر مغامرة تفشل ،لقد ذهب سحرهم وكل مغامرة ستقربهم من الاختناق الكامل وستختنق معهم كل الأطراف التي تسعى لزعزعة الوضع في الوطن وهو اختناق معه سيكون انفراجاً لليمن .. من سوء الطالع أن يبقى الحاكم السابق عينه معلقة على الكرسي ينتظر الأيام الدوارة تدور لصالحه مع أنها تدور على رأسه ولن تعود الدورة إلى الوراء إنه يموت ألف موتة وحالة خطرة تعرض الشعب إلى مخاطر ونوع من الجنون الذي يستدعي الاصطفاف لإنهاء هذا الوضع الغريب والخطر، وبعيداً عن تفاصيل الانفجار فإنه مرتبط بصورة مباشرة بهذا الوضع النشاز الذي يقضي على الدولة ، فلا يصلح سيفان في غمد ولاحاكمان في بلد . يجب أن يكون هناك حاكم واحد وجيش واحد بقيادة واحدة .. هذا هو جوهر الحالة والباقي اعراض.. من العبث التركيز على العرض وترك أصل الداء وجوهر المرض. [email protected]