في ظل المحاولات المستميتة للمكائن الإعلامية للثورة المضادة الحالمة بنزع شرعية الثورة واستمرارية فعلها السلمي من خلال تقزيم وشخصنة اداء كل فعل ثوري بغية تظليل الداخل والخارج بكذبة انتهاء الثورة ، يؤكد ثوار اليمن في مسيرتهم بصنعاء التي شارك فيها اليمنيون مختلف الفئات العمرية بأن الثورة السلمية في صنعاء في مختلف محافظات الجمهورية حتى النصر بتحقيق كافة اهداف الثورة دون التفات للخطاب المفضوح للثورة المضادة للنظام السابق واهم بالبقاء ،متناسيا بأنه “ تربّى على الوحل من بدى ..... و شاخ على الوحل حيث ابتدا “ حد بيت شعري لشاعر الثورة السلمية المرحوم عبدالله البردوني ... هتف الشعب في شارع الشهيد الزبيري بروح بردونية “ ودوّى الهتاف: اسقطوا يا ذئاب .... و يا راية الغاب ضيعي سدى” ... مؤكدين للرئيس السابق بأنها ثورة شعب ... ثورة سلمية لن تموت او تنتهي قبل تحقيق اهدافها ... ثورة شعب فعلها السلمي مستمر حتى النصر وإسقاط الحصانة عن منظومة النظام السابق جراء ما اقترف من حروب ضد الشعب ،وقائمة جرائم ومجازر بحق شباب الثورة منذ انطلاق الثورة وحتى اليوم .. مسيرات مليونية لن تنتهي مهما حاول الرئيس السابق اثارة عواطف الناس بكذبة استهداف المسيرات لمنزله ،لهذا اذكر ابواق الثورة المضادة ومن يراهنون على اخماد ثورة شعب يأبى تقزيم ثورته ، عودوا الى وعيكم فالشعب باقٍ ولن ينفد وثورتنا لن تنتهي ،وخذوا من حقيقة تاريخية قالها شاعرنا البردوني ذات زمن “ و هل ينفد الشعب إن مزّقته ..... قوى الشر ؟ هيهات أن ينفدا !” وبشكل دائم ،يثبت الشعب قدرته على إخراس ابواق الثورة المضادة من خلال المسيرات المليونية ،في تأكيد ثوري خالص على فعالية الإرادة الثورية الشعبية على فعالية ثوار اليمن على إسكات ابواق الخطاب المضاد لثورة الشعب الواهم بتقزيم الفعل السلمي لثورة الشعب بشتى الوسائل ومنها تصوير المسيرات المليونية الحالية ك “ مسيرات اصلاحية “ ،في محاولة يائسة لنزع الصفة الثورية والإرادة الشعبية على المسيرات المليونية الحالية التي تخرج في معظم انحاء البلد،ومنها المسيرة المليونية التي شهدتها شوارع صنعاء امس الاول ... في المقابل،يؤكد حزب الاصلاح انتمائه لثورة الشعب ،وعدم تأخره على شرف مشاركة شبابه وقواعده في اي فعل سلمي ثوري او سياسي مع بقية قوى الثورة وشركاء العمل السياسي في تكتل احزاب المشترك بما يخدم ثورة الشعب المستمرة دون اكتراث بخطاب الثورة المضادة العاجز عن تفكيك قوى الثورة السلمية بترهات والشائعات الثورة المضادة ... ومن باب الإنصاف بعيدا عن الكيد والنكران ،لحزب دوره الفاعل في ثورة الحرية والكرامة التي صنعها الشعب اليمني ،ولا يزال فعلها السلمي مستمراً حتى اللحظة دون توقف ،وبلا شك للإصلاح فعله الأقوى وقدرته الأكبر في استمرار الثورة كأكبر مكون سياسي في الثورة ،وهذه شهادة حق اقولها بقناعة بعيدا عن اتفاقِ او اختلاف مع الاصلاح .. ولو عدنا الى أكثر من بيان وتصريح رسمي عن حزب وقيادة الإصلاح،يؤكد هذا الحزب على شعبية وثورية المسيرات المليونية الحالية والتي يشارك فيه اليمنون دون استثناء ،ومن بينهم قواعد و شباب الإصلاح ممارسة لحقهم السلمي في مشاركة اليمنيين مطالبهم المشروعة بالحرية والتغيير وإسقاط الحصانة ،وتحقيق اهداف الثورة حتى النصر ... في المقابل ،ونتيجة لدوره الفاعل رغم الاستهداف الممنهج لحزب الإصلاح ،لا اخشى او اتأثر من خطاب الثورة المضادة ،في حين أجدني مقتنعا بقدرة حزب الإصلاح على دحض خطاب بقايا النظام السابق وأدواته الإعلامية الماكرة بمشروع ثورة الشعب وتماسك مكوناتها حتى تحقيق كامل اهداف ثورة الشعب ... وبعيدا عن مواقف الاصلاح الراسخة من النظام السابق وثورته المضادة ،ندرك تماما الإدراك لأسباب وغايات ما يطلقه الرئيس السابق من تهم بحق الثورة والمسيرات السلمية الحالية مجرد مزاعم سخيفة تتوهم اخماد فعل ثورة الشعب بفك عرى قوى الثورة بشخصنة الثورة تارة او بتهمة تبعية الثورة وشبابها للإصلاح .. وكما أسلفنا التأكيد على قدرة شعبنا على لجم الثورة المضادة ومن يتأثر بخطابه الاجرامي ،تأتي مسيرات الثورة السلمية في لحظة فاصلة تمر بها البلد التي تشهد اعمال اجرامية وتخريبه للنظام السابق وأدواته الاجرامية والإعلامية ضمن مخطط بقايا النظام السابق الواهمين بالبقاء والاستمرار في خلط الأوراق الامنية ومحاولتهم اليائسة في افشال العملية السياسية .. ومهما طال الزمن او قصر ،سيحقق فيه الشعب النصر المبين بتجريد ممن تلطخت أياديهم بدماء شباب الثورة من الحصانة التي يستغلونها لمواصلة مخططات النيل من امن واستقرار البلاد وليس أخرها محاولتي اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان قبل اسابيع ،ومحاولة اغتيال وزير الدفاع محمد ناصر احمد ظهر اليوم في قلب العاصمة صنعاء ...