الإهداء: إلى مليار ونصف المليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها. مُوتِي سخافةَ أهلِ الزيفِ وانسحِقِي نواعقَ الحقدِ في بحبوحة النَّفَقِ تجرَّعِي الخِزْيَ أقداحًا فقد نضحتْ أضعافَ ما جئتِ في التاريخِ من حَنَقِ كم كانَ للقُبحُ لو يمحو مآثره وتُسكِتُ الحقَّ موجاتٌ من الشَبَقِ! لم يُنْقِصِ الكيدُ شيئًا من مكارِمِه هلْ يحجبُ الشمسَ يومًا إفكُ مختلقِ؟ فضمِّدوا الجُرحَ أو فاحْصُوا مساوِئَكُم قد كثَّفَ البُغْضُ فيكمْ طَفْرةَ الخِرَقِ! ***** كم عاثَ عِلْجٌ لكم في الأرضِ واقتلعتْ جُيوشُهُ كُلَّ بُنيانٍ ومُعتَنَقِ أرادَ بالسَّطْوِ أن تشتاطَ جُذْوَتُهُ وأَدْخَلَ الصُّبْحَ في دُنْيَا من الغَسَقِ والحَقُّ باقٍ عميقُ الجِذرِ يَحْرُسُهُ من موجةِ البَطْشِ ربُّ الناسِ والفَلِقِ ******* قَد أقبل القِسُّ بالآياتِ يشتُمُهَا وراح بالنَّزْفِ يُذكِي فَوْرَةَ النَزَقِ وما عسى تصنعُ الرَّقْماءُ إن نفثتْ بالسُّمِّ حِقْدًا على رفٍّ من الوَرَقِ؟! وحُبُّ أحمدَ والقرآنَ منتهكٌ قرارةَ القلبِ واستولى على الأُفُقِ ******* فوالذي أرسلَ المعصومَ رَحْمَتَهُ واختَصَّهُ وحده بالمنطِقِ العَبِقِ ليَأْتِيَنَّ عليكمْ بُغْضُهُ سَخَطًا يقلِّبُ “الغَرْبَ” أطباقًا على طَبَقِ لا بد للصَّمْتِ بعدَ اليومِ من غَضَبٍ يصيِّرُ التُّرْبَ والأَمَواهَ في نسقِ ***** يا خيرَ خلقِ اللهِ إنّ الأرضَ خاشعةٌ تسبِّحُ اللهَ أن أرواكَ بالألَقِ وإنَّ في كلِّ نفسٍ حرةٍ جَللاً يسعى حثيثًا لكي يؤويكَ في الحَدَقِ وما بكى القردُ إلا حينَ أرَّقَهُ تمدُّدُ النُّورِ في صبْح وفي شَفَقِ فموطنُ العُرْبِ ثوراتٌ رِبيعيةُ من بعدِ ما كانَ أهلٌ الشرقِ في رمَقِ وكل شبرٍ من الغبراءِ قد سجدتْ روحٌ عليه توارِي نزْعةَ القَلَقِ صلّتْ عليكَ جُموعُ الكونِ قاطبةً ما طوَّقَ الوحيُ بالأنداءِ من عُنُقِ [email protected]