الأزمة التي عاشتها بلادنا ومازالت تعاني من آثارها السلبية جاءت لتكون بمثابة الاختبار الحقيقي للرجل ليتأكد بما لا يقبل الشك لجميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج مدى قدرة وخبرة وإمكانيات “عبدربه منصور هادي” في التعامل الوطني الجاد مع كل فعاليات الأزمة على امتداد أطوارها الزمنية وحتى اليوم برؤية لا تخلو من الحكمة والروية وبعد النظر وبثقة عالية في ضبط الوضع وإخراج الوطن من عنق الزجاجة إلى متسع من العمل الصادق الذي يلبي طموحات المرحلة ويعزز من صدق التوجه بالجميع إلى طاولة الحوار والمعالجات العاجلة لكثير من مشاكلنا الأمنية والسياسية والاقتصادية.. الخ لهذا فإن نجاح الأخ رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي في زياراته الأخيرة للمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية وحضوره اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومؤتمر أصدقاء اليمن الرابع في نيويورك وما تخلل هذه الزيارة من لقاءات فرعية على هامشها وكلها تصب في نفس الهدف.. أقول: إن نجاح هذه الزيارة لم يأت من فراغ ولكنه امتداد لنجاحات الأخ الرئيس في السير بواقع الحال إلى ما ينبغي أن يكون عليه وعلى وجه الخصوص الوصول إلى تفعيل مؤتمر الحوار الوطني والعمل على خلق ورشة عمل إيجابية تلبي أقل ما يمكن تلبيته من حاجيات المواطن وطموحاته وأمانيه وآماله الأمنية والمعيشية في إطار الإصرار الجاد على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية رغم كل ما يعترض هذا الإصرار من معوقات وعراقيل وتصرفات غير مسئولة من قبل بعض الأطراف على الساحة لكن حكمة الرجل استوعبت كل الغرائز المريضة عند البعض والمصالح الفردية والحزبية الضيقة التي لا تتوافق مع مصلحة الوطن في الوفاق الذي يجب أن يسود دونما افتعال أي من التصرفات الحمقاء لغرض في نفس يعقوب بات واضحاً ومعروفاً لدى جميع أبناء شعبنا اليمني الأصيل.. من أجل ذلك فإني وحسب وجهة نظري الخاصة أرى أنه لا خوف مما يحدث هنا وهناك من أفعال شاذة تسير بعكس مسيرة فخامة الأخ الرئيس خاصة كتلك التي حدثت وهو في زيارته خارج الوطن ومن أجل الوطن.. إن هذه النجاحات التي حققها هادي تدعونا جميعاً لأن نجعل منه مثالاً يحتذى به في التحلي بمبدأ الوفاق الذي يتخلى عنه البعض بين الحين والآخر دونما أسباب منطقية وألا نعتقد مجرد الاعتقاد أن ما يحدث على الساحة الوفاقية من مظاهر عكسية تحاول التنصل عن مبدأ الوفاق والمبادرة والهروب من الحوار والوصول إلى العام 2014م بأسلوب حضاري ومنهجية وطنية.. الخ أقول: لا نعتقد أن الأخ الرئيس يجهل مثل هذه الفعاليات التي تدور وتجري ولكنه ذو بصيرة بعيدة المدى ومثله جدير بثقتنا جميعاً في أن الوطن سوف يصل إلى المبتغى إلا أن التضحيات من أجل اليمن الجديد واجب مقدس فمن الكي قد يأتي الشفاءُ.. ليكن اليمن ديدننا ومصلحته فوق كل اعتبار ولنقف مع الأخ الرئيس مؤمنين بالوفاق والحوار وروح العمل الوطني الجاد وصولاً بقافلة التغيير إلى يمن جديد وحياة جديدة..