عبد الملك الحوثي يقول في عيد الغدير إنه سيعمل على استعادة الحكم المغتصب من الإمام علي بن ابي طالب وسيناضل حتى يعود الحق الى ذريته يعني (سيادته)... هذا الكلام والنضال المسلح حتى استعادة الحق إلى أهله ألا يعني استحلال دماء اليمنيين وإعلان حرب مفتوحة على الشعب حتى يخضع للسلالة والعنصرية؟...وحركة مثل هذه كيف تؤمن على حوار وعلى مشاركة سياسية وحتى انتخابات؟ ألا يستحق الأمر دراسة جادة على ضوء هذا الخطاب وغيره من الأدبيات التي تستخف وتكفر وتستحل الدماء، لكن ماذا عن بعض الحداثيين ودعاة الحرية والمساواة الذين ضجونا وهم يتحدثون عن محاربة دعاة الحق الإلهي في الحكم و نراهم اليوم حجاجاً عند (السيد ) بوصية ربانية وأمر إلهي كسلاله مختارة كما يدعون.... ألا يستفز هذا القول من لديه ذرة من حرية وكرامة وتقدم وتفكير حر؟.... عبدالملك اعتبر أن من يؤمن بالغدير وولاية علي وذريته من بعده هو مؤمن بالله ....وكل من لا يؤمن بولاية علي وذريته من بعده ( لاحظ ذريته هو المهم هنا ) إنما يوالي أمريكا والشيطان... يعني نحن أمام تكفير لكل مخالفيهم تكفيراً صريحاً. بالمناسبة هم وجهوا دعوات لبعض أبناء تعز للذهاب إلى صعدة لتقديم الولاء للحوثي اليوم أو غداً بحسب من وجهت لهم الدعوة ورفضوها احتراماً لعقولهم ودماء الشهداء ولتعز الثورة ... لديهم عقدة من تعز باعتبارها مدينة التنوير والثورة ليثبتوا أنهم أدخلوا مدينة الحداثة والثورة في كهفهم يريدونها إعلامية مع علمهم أن أبناء تعز ليسوا بهذه البلاهة ومع هذا وجهوا الدعوات واتصلوا ب (الطارف) و بمن يجدون تلفونه وقدموا له دعوة لحضور مهرجان الولاية مع بدل سفر سواء كان بعيداً أو قريباً منهم . المهم الزحمة لمزيد من خمرة الوهم ؟.. وعلى أمل النجاح بدفع هؤلاء المستجيبين إلى العنف ضد أهلهم في يوم ما،وهو ما لايدركه عاشقو العزائم والولائم المشبوهة.. المضحك وشر البلية ما يضحك أنك قد تجد الحاضرين من الذين يقولون إنهم مشعلو الثورة ودعاة الحرية الكبرى والحداثة والمتباكين على الدولة المدنية ... ثم يهرعون لإعلان الولاء للحاكم بأمر الله ويلجون بوابة الجنة في صعدة كبشر من الدرجة الثالثة.. هناك خلل غير مفهوم لدى البعض... ترى هل سيصحو هؤلاء أم سيعودون ومفاتيح الجنة معلقة على صدورهم ليبشرونا أيضاً بالدولة المدنية بحسب محاضرات ودروس الحوثي وعن المواطنة المتساوية من الدرجة الرابعة ؟.... من حق أي شخص أن يختار مربطه المناسب لكن من العيب أن تبشر بهكذا مشاريع باسم الثورة والدولة المدنية.... تابعوا المهزلة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=461861807186233&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater