الحوار الوطني الشامل يجب أن تمثل فيه كل طبقات وفئات الشعب دون استثناء.. أما طبيعة الحوار، وكيفيته...فذلك سيرتكز على الملف الذي ستوزعه أو تقدمه اللجنة التحضيرية للمؤتمر ..وهي عبارة عن مشاريع سوف تكون موضوع الحوار والنقاش بين أعضاء المؤتمر الذي لا شك أن تكون هناك لائحة تنظم الحوار.. لأنه لا يمكن أن يكون هناك حوار في ظل وضع منفلت داخل المؤتمر والانفلات في المؤتمر ليس في صالح قوى الحوار المشاركة في المؤتمر, وليس في صالح الخروج من المؤتمر بصيغة جديدة للنظام القادم الذي يجب أن يكون للشعب وليس لأطراف الأزمة، أو نظاماً توفيقياً يرضي القوى الحزبية.. فالدستور الجديد مطلوب أن يعيد السلطة كل السلطة للشعب حاضراً ومستقبلاً والأحزاب إذا تريد السلطة عليها أن تتنافس في خدمة الشعب، وليس في خدمة نفسها، أو بالأصح نخبها، وأكبر ضمان لخدمة الشعب هو وضع ضوابط في الدستور الجديد تمنع تحويل أي حزب ينجح في الوصول إلى السلطة أن يقوم بخصخصة الدولة، والحكومة، ومؤسساتهما لحسابه.. والمهم أن نعود إلى كيفية تنظيم الحوار في مؤتمر الحوار الوطني.. فبإمكان لجنة الحوار أن تقوم بما يلي: تحديد عدد من القاعات في المكان المحدد للحوار. تقسيم الفئات والقوى والمنظمات المشاركة في الحوار مثل: أ أحزاب التحالف الوطني “المؤتمر وحلفائه” ب أحزاب اللقاء المشترك “الإصلاح وحلفائه” ج منظمات المجتمع المدني “ الاتحادات ،النقابات، وما شابهها” مهنية وإبداعية وحقوقية. د إئتلاف الشباب الذي يضم تمثيل لكل الائتلافات. ه الحوثيون “أنصار الله”. و الحراك الجنوبي ثم تنتخب كل فئة لجنة منها للتواصل مع اللجنة التحضيرية للمؤتمر لاستلام المشاريع المعدة للنقاش والتحاور.. مزودة باستمارة لإبداء الملاحظات والتغييرات والحذف والإضافة واستبدال الألفاظ وما إلى ذلك.. وتعيد كل لجنة الورقة الشاملة لملاحظاتها.. لتقم لجنة المؤتمر للصياغة بالصياغة الأخيرة، ثم يتم إعلان الجلسة الختامية للتصويت على المشروع في صيغته الأخيرة...وإنزاله للاستفتاء بعد ذلك.. طبعاً كل هذا بعد الجلسة الافتتاحية، والجلسة الأولى. ومما لا شك فيه أن هناك ما يخص القضية الجنوبية، والشمالية وصعدة ..نأمل أن يحالف الورقتين النجاح.. مع أني غير متفائل فيما يخص القضيتين ..لكن نأمل من الله أن يصلح الشأن.. ونتفق حول اليمن.. لأن القضية بالنسبة للجميع هي خير اليمن.. لما اختلف إثنين حول ذلك.