في رمضان الماضي دعا محافظ تعز شوقي أحمد هائل جميع شرائح المجتمع في المحافظة من الساسة والأكاديميين والمنظمات المجتمعية والأحزاب والشباب والشخصيات الاجتماعية وكل من له علاقة بسير العملية الحياتية في تعز وخرج الجميع بميثاق شرف كفيل بأن ينقل المحافظة من مرحلة الصراع إلى مرحلة التنمية والبناء الحديث. وبرغم توقيع ذلك الميثاق لأبناء تعز وإقراره من جميع الحاضرين الذين مثلوا كافة الشرائح في تعز إلا أنه لم يطبق وأصبح ذلك الميثاق أقوالاً يتداولها الكثيرون في تعز وغيرها حتى أنه في حينه لم يتم تناوله في الإعلام سواء الرسمي او الحزبي كتلك المؤتمرات التي تتم خارج محافظة تعز. ميثاق شرف تعز أصبح فقط أوراقاً تتكدس أمام رغبات الساسة الذين يقفون حجر عثرة تعيق توجهات المحافظ شوقي لتنفيذ مخططات التنمية الحديثة لتعز وإخراجها من غياهيب الانتكاسة التي حدثت لها ولأبنائها خلال الفترة الماضية.. ولكن يبقى على محافظ تعز شوقي هائل أن يُطبق كل ما جاء في ميثاق الشرف كونه ملزماً للجميع وأن يكون له موقف حازم ويفضح كل من يحاول العبث بأمن واستقرار الحالمة وعدم تقدمها وتطورها. إن ما يحدث الآن من هجوم لاذع ضد المحافظ شوقي من كافة الأطراف سواء الموقعة على المبادرة الخليجية أو تلك التي كانت خارجها وأدخلت في إطار ميثاق شرف تعز يتوجب على شوقي هائل سواء من منطلق مسئوليته تجاه محافظته أو من كونه أحد أبنائها أن يتحرك ويفضح إعلامياً كل من له علاقة بوقف التنفيذ لكافة الخطط المستقبلية الخاصة بالنهوض بتعز. ولو نظرنا إلى ما يحدث في تعز لوجدنا أن الحل يكمن فقط في تطبيق ميثاق الشرف ومعاقبة كل شخص يخرج عن نطاقه كونه ولد لتأكيد مطالب أبناء تعز ووقوفهم حول محافظهم الجديد للعمل من أجل الحالمة تعز وإعادتها إلى رونقها وجمالها وأمنها واستقرارها. في تعز تحدث الكثيرون عن المحافظ الجديد وتفاءلوا به خيراً من أجل انتشال محافظتهم مما هي عليه ولكن سرعان ما تبددت تلك الآمال والطموحات بفعل تلك العثرات التي يصطدم بها المحافظ شوقي يوماً بعد يوم كحجر كبير عاثر أمام تحقيق وترجمة خطة تطوير الحالمة والنهوض بها. على أبناء تعز الذين يستخدمون كأداة للتشهير ضد المحافظ شوقي وخططه أن يعوا أن هناك أيادي خفية لا تريد أن تخرج تعز من مستنقع الوصاية ولا تريد لها أن تكون مركز الثقافة والوعي الحضاري كما كانت أو كما أقره مجلس الوزراء لكي تكون العاصمة الثقافية لليمن ويريدون تغيير ثقافة أبنائها الحضارية إلى الفوضى المسلحة ومحو المدنية والثقافة من أبناء الحالمة تعز. أخيراً يبقى أن يعرف الجميع سواء محافظ تعز شوقي هائل أو غيره أن الحل الوحيد للخروج مما نمر فيه الآن في الحالمة هو تطبيق فوري وبكل منطق وقوة لميثاق الشرف بحيث يلتزم به الجميع سواء كانوا راضين أو غير راضين فأبناء تعز الشرفاء يقفون خلف محافظهم الجديد ويريدون الخروج من مستنقع الوصاية والخنوع وتأكيد أحقية تعز للقب عاصمة اليمن الثقافية.. فهل يا ترى يعي ذلك أبناء تعز أم سيظلون دوماً يقومون بدور الحجر العاثر أمام تطوير مدينتهم ومدنيتهم؟! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=462562273782853&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater