كتبت الصديقة والشقيقة العزيزة الناشطة هدى جعفرعلى حائطها في التواصل الاجتماعي:التالي: «ما يحدث في أم الدنيا الآن يفسر تماماً ما قاله الشيخ إمام: مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر ؟! أكيد ولا حد». قلت لها يا سلام عليكِ يا هدى بالفعل، فهذه مصر كم أحبها.مصر دائماً تعيد لنا بهجة الأمل ومن شأن هذا النهوض الفاعل برسائله العميقة وهذا النبض المستمر والحي داخل ثورتها إنما هو سينعكس في صورة ودلالة تصحيح لبقية الثورات الجديدة في المنطقة وإنهاضها ومن بينها الثورة الشعبية السلمية في اليمن التي لا بد من تحريرها من العسكرة والتغول الأصولي برطاناته السياسية وابتذاله بالوصايات على الناس ورغائه المزبد. مصر عادت إذاً لتقول من ميدان التحرير : الشعب يريد إسقاط النظام، الدساتير لا تصوغها سوى الشعوب، لا الأفراد المستبدون أو الحكام وعوائلهم ..شكراً لمصر وليسقط ( هرم مرسي س) ما لم يتراجع عن قراراته ويعتذر للشعب المصري وتقام على وجه السرعة إجراءات تعيد الاعتبار للهوية الوطنية والقانونية للقضاء المصري وهيئاته الدستورية التي لم تترك لها النظم المستبدة المتعاقبة في مصر منذ ثورة يوليو وحتى اللحظة أن تأخذ طابع الاستقلالية كما يجب ويكون ويفترض بتمثيل نزيه لصياغة أحلام وتطلعات وطموحات الشعب المصري ..شكراً لمصر الآن وشعبها الحي وثورتها الناهضة. الأصدقاء والصديقات الجميلون في كل الجهات تعظيم سلام لمصر وشعبها، افتحوا التلفزيونات افتحوا الشاشات، مصر اليوم وشعبها ثورتها تتجدد بشكل سلمي.مصر الآن تعيد الابتسامة لأحلام الشعوب المقهورة في المنطقة وبشائر الدولة المدنية والتعايش والإنصاف قادم بمستقبل متحول حتى ولو بالتضحيات.. الشعب المصري في ميدان التحرير في صورة رائعة تعيد للأذهان ثورة حياة وكرامة الشعب المصري التي انطلقت شرارتها في 25 يناير 2011م.. إنها ثورة تصحيح لكل الثورات العربية الجديدة ورسالة إلى كل الرطانات السياسية والأصولية وأبناء الأبناك ومصارف النهب وجهويات التقطع بالوراثة التي ما فتئت تستثمر حتى في اللحم الميت وتتمادى في سرقة عرق الشعوب وأشقائها المجتمعات العربية بالسخرة منذ قرون وحتى لحظة الجماهير الرافضة من أجل الحرية لأنها ترفض أن تستعبد ولأنها تريد أبداً أن تقول : لا للتطرف ! ونعم لمصر شامخة البلد .. وتحيا ثورتها يحيا شعبها. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك