لا أدري كيف قبل ويقبل المجتمع الدولي على نفسه مثل هذا الضيم والظلم والحيف.. “أن تكون قراراته غير ملزمة لأي دولة عضو في الهيئة الدولية؟! تعالوا نذهب إلى الهيئة الدولية الأممالمتحدة لهذه الهيئة.. والتي تمثل المجتمع الدولي “جمعية عمومية” تجمع ممثلي كل مندوبي دول العالم إلى هيئة الأممالمتحدة.. والمفترض أن الجمعية العمومية هي صاحبة القرار الدولي.. واتخاذ القرارات الدولية من اختصاصها، وأن تكون قراراتها ملزمة للمجتمع الدولي.. ملزمة التنفيذ بحكم أنها المفترض الهيئة الأعلى في الهيئة الدولية، وفيها يمثل كل المجتمع الدولي لكن لا أدي كيف قبل، ويقبل المجتمع الدولي تهميش نفسه وقبل، ويقبل أن تتحكم فيه “خمسة دول” هي “أمريكا، بريطانيا، فرنساالصين، روسيا” وهي الدول التي تمتلك وجوداً متميزاً في المجتمع في “مجلس الأمن” وتمتلك حق “الفيتو” النقض في هذا المجلس.. أي أنها تتبنى القرارات الدولية، وهي التي تصادق عليها، وتقرها، أو ترفضها.. وتفرض ذلك باسم المجتمع الدولي الذي لا حول ولا طول له في انفاذ القرارات الدولية أو في بطلانها!!! أليس غريباً أن مجلس الأمن إحد مجالس الهيئة الدولية تعتبر قراراته هي قرارات الشرعية الدولية، ونافذة، وتنفذ بالقوة “البند السابع” وباسم الشرعية الدولية، بينما الجمعية العمومية التي تجمع فيها كل ممثلي الدول الأعضاء تصدر قرارات.. لكنها قرارات غير ملزمة.. مع أنها أكثر شرعية ومشروعية من قرارات مجلس الأمن الذي تتحكم فيه، وفي قراراته خمس دول فقط ذكرناها سلفاً؟!! مثل هذا الوضع، يعبر عن الاختلالات في الحقوق في الهيئة الدولية والعضوية فيها تمييز وتفرقة وعنصرية.. فالهيئة الدولية “الأممالمتحدة” وكل مجالسها، ومؤسساتها، ولجانها، و.. و.. إلخ تقع بهذه الحالة تحت الوصاية، وتتحكم فيها خمس دول، وهو ما يدعو المجتمع الدولي إلى تحرير نفسه من الوصاية، والهيمنة “الخماسية” وبالذات أن العالم قد عاش ومازال يعيش الظلم، والقهر، والتمييز، والعنصرية في التعاطي مع مشاكله من قبل هذه الدول.. الأمر الذي يدعو دول العالم إلى السعي بجدية إلى تحرير القرار الدو لي من المجلس “الخماسي” مجلس الأمن، ويعيد القرارات بشأن القضايا الدولية، والأمن والسلام الدوليين إلى الجمعية العمومية التي يمثل فيها المجتمع الدولي كاملاً.. مع إلغاء حق “الفيتو” والبند السابع من الميثاق. رابط المقال على الفيس بوك