تنتهي ولاية «انان» كأمين عام للأمم المتحدة وتم اختيار الكوري الجنوبي من قبل مجلس الأمن خلفاً ل«كوفي عنان» أميناً عاماً للهيئة الدولية.. أي أن أمريكا «ادارة البيت الأبيض» مررت ماتريده ،ونجحت في ذلك بعد أن تحقق لها اختيار الكوري الجنوبي أميناً عاماً للأمم المتحدة. مرشح كوريا الجنوبية يعني «كوريا الجنوبية» الواقعة تحت الهيمنة الأمريكية والحليف الكبير والاستراتيجي للولايات المتحدة في شرق اسيا ومرشحها في هذه الحالة هو مرشح الولاياتالمتحدة الذي سيأتي مبرمجاً.. أو يكون قد برمج مسبقاً ،وفقاً للسياسة الأمريكية الأمر الذي يعني معاناة العالم لفترة قادمة من هيمنة السياسة الأمريكية على القرار الدولي ،ومن ازدواجية وانتقائية ،وعنصرية القرارات الدولية وفي ذلك جرائم ترتكب باسم المجتمع الدولي غلط في غلط. والغلط في هيكل الهيئة الأممية ،ومجلس أمنها ،وتوزيع المهام على هيئاتها.. على سبيل المثال.. هناك الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تمثل فيها كل دول العالم.. وهناك مجلس الأمن الذي تمثل فيه الخمس الدول الكبرى«روسياالصينفرنساانجلتراالولاياتالمتحدة» تمثيلاً دائماً.. بينما تمثل فيه نحو«12دولة» في كل شهرين بالتناوب بين دول العالم حسب الحروف الأبجدية وهي غير مؤثرة في القرار الدولي«قرارات مجلس الأمن» كون قرار مجلس الأمن تتحكم فيه الخمس الدول دائمة العضوية.. والتي تملك حق النقض لأي قرار من مجلس الأمن «الفيتو». والمشكلة هنا ،أوالغلط.. أن الأممالمتحدة ،وقراراتها الدولية«تختزل» في الخمس الدول الكبر التي تهيمن على القرار الدولي والعالم كله يعلم ذلك.. ومع ذلك ساكت راضخ لهذا الوضع الخاطئ للهيئة الدولية.. ماعدا اليمن التي مازالت تناضل جاهدة لاصلاح المنظمة الدولية ،واعادة صياغتها بما يتفق وكونها تمثل مصالح المجتمع الدولي ،وليس أطماع القوى الكبرى في العالم.. ومن الاطروحات لاصلاح الهيئة الدولية: 1 اعادة صياغة ميثاقها وقوانينها من قبل لجنة دولية قانونية. 2 الغاء حق الفيتو«حق النقض» في مجلس الأمن. 3 تكون الولاية في مجلس الأمن لعشرين دولة كل سنة حسب الحروف الأبجدية وبحيث يمثلون جميع القارات. 4 حق مجلس الأمن اتخاذ أي قرار تجاه أي نزاع دولي لكن القرار لايكون نافذاً قابلاً للتطبيق إلا بعد موافقة الجمعية العامة بأغلبية مطلقة«51%». 5 تنفيذ قرارات الهيئة الدولية من آليات أممية وتحت قيادة أممية. بهكذا اصلاحات يكون المجتمع الدولي قد تحرر من الهيمنة والتسلط للقوى الكبرى.