في شبه الجزيرة الكورية يتصاعد التوتر بين الكوريتين الشمالية والجنوبية.. كوريا الجنوبية مدعومة من قبل الإدارة الأمريكية.. كما أن الإدارة الأمريكية تتعهد بحمايتها، وقد خاضت الولاياتالمتحدةالأمريكية حرباً ضد كوريا الشمالية في 1953م سميت ب “الحرب الكورية الأمريكية” انتهت بتوقيع هدنة بين الكوريتين، وانقسامهما، وقد ظلت الأمور هادئة طيلة العقود الماضية بسبب التوازن الدولي الذي انتهى في 1990م بسقوط الاتحاد السوفيتي ووقوع العالم تحت هيمنة القطب الواحد «الولاياتالمتحدةالأمريكية» ليعود التوتر إلى الكثير من جهات العالم بما في ذلك الكوريتان، والسبب يعود إلى السياسة العدوانية من قبل الولاياتالمتحدة لكوريا الديمقراطية «الشمالية». المعلوم أن الإدارة الأمريكية تكن العداء للدول التي ترفض سياسة الأمركة للعالم، ومنها «كوريا الشمالية» التي يحكمها حزب العمل الثوري ، وهو حزب يساري معاد أو رافض للسياسات الرأسمالية.. بينما كوريا الجنوبية دولة «ليبرالية» علماً بأن التهديدات التي تدعيها كوريا الجنوبية، هي دعاوى باطلة، ولتبرير السياسات العدوانية الأمريكية ضد كوريا الشمالية، فالمتابع يجد أن هناك قوات أجنبية ترابط في كوريا الجنوبية في البر والبحر، ودائماً تعلن وبشكل مستمر ودائم، وتتعاطى مع كوريا الديمقراطية بالعداء. منذ فترة والإدارة الأمريكية تقيم مناورات عسكرية مع قوات كوريا الجنوبية، وبصورة متكررة دون أي ضرورة لذلك سوى لاستفزاز «كوريا الديمقراطية» التي لم تجد سوى أن تتخذ قراراً مصيرياً، وهو ضرورة أن تمتلك «سلاح الردع» وهو السلاح النووي، ومضت في ذلك حتى أجرت تجارب نووية ناجحة، رغم المساعي الأمريكية لمنعها وإيقافها من خلال العقوبات الأحادية، والأممية، ومع ذلك أصرت كوريا الشمالية على امتلاك السلاح النووي، وتطوير أسلحتها الصاروخية البالستية متوسطة المدى والقادرة على حمل أسلحة نووية.. لأنها وجدت أن السياسات الأمريكية الكورية الجنوبية تهدد أمنها واستقرارها وسيادتها. السياسات الأمريكية الكورية الجنوبية الدائمة والمستمرة تجاه كوريا الشمالية شكلت ضغوطاً نفسية على القيادة الكورية الشمالية، وخاصة بعد الإعلان عن مناورات عسكرية أمريكية كورية جنوبية أواخر مارس، وأوائل شهر أبريل، وأن القوات سوف تستخدم قادفات استراتيجية، وذلك أثار حفيظة القيادة الكورية الشمالية وأعلنت رفع حالة الطوارئ لدى جيوشها، وأعلنت إلغاء هدنة خمسينيات القرن الماضي لعدم التزام الطرف الآخر، واتخذت قراراً بضربة نووية استباقية للولايات المتحدة ولأهداف محددة، وحركت صواريخها نحو الشرق، ووجهت تحذيراً للسفارات المعتمدة لديها، طالبة التفكير في مغادرة البعثات الدبلوماسية.. علماً أن حرباً نووية سوف تؤثر على 70 % من سكان العالم.. فهل تندلع الحرب النووية.. أم أن روسيا والصين ستتدخلان لإيقاف اندلاعها؟! نحن ننتظر. رابط المقال على الفيس بوك