سياسة “الإدارة الأمريكية” الخارجية.. وقيادتها للعالم خلال عقدين من الزمن لا تؤكد ولا تعكس صلاحية السياسة والإدارة الأمريكية للعالم.. فخلال العقدين الماضيين، وحتى اللحظة أدت سياسة الولاياتالمتحدة وإداراتها إلى إشعال الفتن ونشر الفوضى العالمية وانتشار الإرهاب والتطرف والتعصب، وتشارك الإدارة الأمريكية في ذلك بريطانيا وفرنسا كشريكين تابعين لم يعملا للاتحاد الأوروبي أي اعتبار، مما أضر أيضاً ببلدان الاتحاد الأوروبي اقتصادياً ونقدياً، بل إن الشعب الأمريكي نفسه في الولاياتالمتحدة تضرر من هذه السياسة التي لا علاقة لها بمصالح وأمن واستقرار الشعب الأمريكي وشعوب الاتحاد الأوروبي تماماً، كما تضرر الاقتصاد والنقد العالمي.. ومازال العالم يعاني من الأزمة المالية وتباطؤ النمو الاقتصادي، ولن يشفى العالم من ذلك إلا في حالة تصحيح السياسة الأمريكية والنظام الرأسمالي الذي يقوم على مصالح “ الشركة” دون مصالح الشعوب. «كوريا الديمقراطية» في ال 15 من مارس أعلنت إلغاء الهدنة التي بينها وبين “ كوريا الجنوبية” الحليفة للإدارة الأمريكية، التي تمارس سياسة عدوانية فجة ضد “ كوريا الجنوبية” وتتعمد بصورة دائمة ومنتظمة استفزاز وتهديد “كوريا الشمالية” من خلال إقامة المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية، وقوات كوريا الجنوبية، وآخرها الإعلان عن مناورات مشتركة جديدة.. اعتبرتها كوريا الشمالية تهديداً لأمنها، وهددت كلاً من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة بعمل عسكري نووي.. فكوريا الديمقراطية دولة نووية وتمتلك أسلحة صاروخية ذات مدى بعيد وقادرة على حمل رؤوس نووية في حالة إقامة المناورات المشتركة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية.. وفعلاً رفع مجلس الدفاع الأعلى لكوريا الشمالية وهو أعلى سلطة في البلاد الجاهزية العسكرية وحالة الطوارئ فيها إلى أعلى درجة مما أدخل شبة الجزيرة الكورية في توتر مرعب قد يؤدي المزيد من الاستفزاز الأمريكي إلى انفجار حرب تهدد الأمن والسلام الدوليين.. لأن هذه المنطقة ليست بعيداً عن حدود “ روسيا الشرقية، وعن حدود جمهورية الصين الشعبية، واللتان تعتبران شرق آسيا كاملاً جزء لا يتجزأ من أمنها القومي ولا يمكن أن تسمح أبداً بالعدوان على «كوريا الديمقراطية» كون ذلك يعد ضمن أمنهما القومي ولن تقفا مكتوفتي الأيدي في حالة أي عدوان على كوريا الشمالية.. والتي اتخذت قراراً خطيراً باتجاه الحرب، وذلك هو قرار معاهدة الهدنة بينها وبين كوريا الجنوبية، والسبب هي الإدارة الأمريكية، الأمر الذي يهدد الأمن والسلام الدوليين. ليس هذا وحسب، فالسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأدنى «الأوسط» مع الشعوب العربية، وإيران قد تفجر الوضع خاصة وروسياوالصين تقفان إلى جانب سورية وإيران وصار الأسطول العسكري البحري في البحر الأسود مرابطاً في شرق البحر المتوسط وإلى جانبه قطع من أسطول بحر الشمال.. وكل هذا بسبب السياسة العدوانية للإدارة الأمريكية لأمركة العالم وتصدي قوى المقاومة العربية الإسلامية لهذا المشروع المرفوض مما يهدد الأمن والسلام الدوليين!! رابط المقال على الفيس بوك