أربعة أيام حافلة، وحاشدة، واحتفالية، وفرائحية، عمت قطاع غزة.. المقاومة والنصر والكرامة والوجود “العربي الفلسطيني” نعم عاشت “غزة” إياماً أربعة حاشدة احتفالاً بالأخ “خالد مشعل” المسئول في المكتب السياسي ل”حركة حماس الإسلامية” هذا الرجل الذي خرج من فلسطين مشرداً ليعود إليها بعد أكثر من خمسة وأربعين عاماً.. فقد خرج منها طفلاً وعاد إلى أحضانها رجلاً ومناضلاً “حماسياً” يدعو إلى التصالح الفلسطيني الفلسطيني.. ويدعو إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على تراب فلسطين كاملاً بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.. واعتبر ذلك ثوابت وطنية فلسطينية لا تنازل عنها، أو مساومة عليها دون ذكر أو تلميح عن حل الدولتين بقدر ما أكدت الفعاليات والكلمات في الاحتفاليات الاستقبالية ل”مشعل” على أن الاعتراف ب”إسرائيل” مسألة غير واردة.. فالعكس هو الصحيح أي أن يعترف كيان العصابات الصهيونية بالفلسطينيين أصحاب الحق الشرعيين في إقامة دولتهم الفلسطينية على أرضهم الفلسطينية. سقف المطالب الحقوقية الفلسطينية بدأ يرتفع ويؤكد أن وجود العصابات الصهيونية في فلسطين هو “وجود غير شرعي” فلا شرعية في فلسطين إلا للفلسطينيين هذا هو السقف الفلسطيني اليوم الذي ارتفع أمام تعنت وصلف واستكبار الصهاينة “شذاذ الأرض” وبعد انتصار “غزة الثاني” الذي أرغم الصهاينة على الاستنجاد بالولايات المتحدة للتهدئة بعد ثمانية أيام فقط من الحرب على غزة.. وبعد حرب كوانين 2008م 2009م حين صمدت غزة وانتصرت على الجيش الصهيوني البري والبحري والجوي لمدة 23 يوماً.. وبعد اعتراف المجتمع الدولي بفلسطين كدولة عضوة “مراقب” في الأممالمتحدة، وبعد الموقف الدولي عموماً ضد الاستيطان الصهيوني وصدور قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بانسحاب الصهاينة من الجولان.. لكل هذه العوامل والأسباب ارتفعت المطالب الفلسطينية وهي حق إلى إقامة دولتهم على كامل التراب الفلسطيني. العصابات الصهيونية تخسر كل يوم ،تتأخر فيه عن الاستجابة لمفاوضات السلام بجدية وصدق، والوقت ليس في صالحها كما تعتقد أملاً في أن ينتج الربيع العربي أنظمة تقبل بها كوجود معترف به.. إنه وهم فالربيع العربي لم يكتمل إلى حد الآن، ولن يكون أي نظام عربي جديد إلا ذلك النظام الذي سيرفض الوجود الصهيوني على أرض فلسطين.. فالشعوب لن تقبل إلا بنظام عربي يمثل مصالح الأمة العربية وطموحاتها في التحرر الشامل.. وعدم القبول بالصهاينة. رابط المقال على الفيس بوك