يا لهذا الشعب «العرطة».. مسلوب الإرادة.. لا حول له ولا قوة.. ولا غيرة ولا هم يحزنون..! يعرف جيداً من ظلموه ونهبوه، ولايزالون يظلمونه وينهبونه خلال ثلاثة عقود وحتى اليوم.. ومع ذلك لا يحرك ساكناً..! ويعرف اللصوص فرداً.. فرداً.. وبالاسم والصورة.. الذين دفعت الغيرة الوطنية الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن يشير إليهم وينبه من خطورة استمرارهم في نهب مقدرات الشعب، وارتكاب جرائم الاغتيالات وأعمال التخريب للمنشآت والخدمات وكل ما يعرقل التسوية السياسية.. والشعب كأنه خارج التغطية..! كنت أتوقع بعد حديث الرئيس هادي عن الفاسدين ولصوص المليارات أن يخرج الشعب ليس بمليونية فقط ولكن بمليونيات هادرة لن تهدأ ولن تعود إلاَّ بعد اجتثاث هؤلاء ورميهم في مزبلة التاريخ..! فماذا بعد أن تقول للشعب وهو في حالة ثورة: هؤلاء لصوص ينهبون ثرواتك وأموالك ويبددونها في أعمال إجرامية تضر بالأمن والاستقرار..! وهؤلاء مجرمون يرتكبون جرائم الاغتيالات ويعملون بكل ما لديهم لدعم عصابات التمرد والتخريب..! وهؤلاء لايزالون يشفطون الخزينة العامة مليارات الريالات شهرياً وأسبوعياً ويومياً بوسائل النصب والاحتيال التي ورثوها من العهد السابق..! هؤلاء.. وهؤلاء.. والشعب مسترخٍ كأنه بأعصاب في ثلاجة.. لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم..! لا يستطيع لا رئيس دولة ولا رئيس حكومة ولا وزير دفاع ولا أي وزير ولا أي رمز وطني أن يحفظ للشعب كرامته ويصون ثرواته وأمواله من عبث اللصوص والمجرمين إذا لم يكن الشعب نفسه هو الأداة الضاغطة من أجل هذا الفعل وهذا الهدف النبيل..! أين الشعب..؟! المفروض أننا في حالة ثورة مستمرة.. ويبقى على الشعب الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية للتخلص النهائي والأبدي من الفاسدين والقتلة ومصاصي دماء وثروات وأموال الوطن..! لا يجب أن ننتظر من رعاة المبادرة الخليجية أن يجتثوا الفاسدين والقتلة من بيننا.. هذه ليست مهمتهم.. هذه مهمة الشعب الثائر إن كانت له روح ثورية..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك