استبق الرئيس عبد ربه منصور هادي مؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده مع بداية العام الجديد بسلسلة من القرارات الجوهرية الرائية لفض الاشتباك غير الحميد بين فرقاء القوة العسكرية في الساحة اليمنية ، ممن توزعوا إلى مؤيدين للتغيير وفي مقدمتهم اللواء الشجاع علي محسن الأحمر ، ومؤيدين للرئيس السابق علي عبدالله صالح وفي مقدمتهم نجله أحمد علي عبدالله صالح. كان لانشقاق اللواء علي محسن الأحمر من نظام صالح أثر حاسم في تعطيل الآلة العسكرية للنظام من خلال إعلان محسن الانضمام لصف الثورة والثوار، وتوليه حماية المعتصمين في ساحات التغيير بالعاصمة صنعاء ، وبالمقابل مثّل نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح الذراع العسكرية الكبرى لوالده ، لأن والده فصّل له جيشاً بكامل قوامه المؤلف من ثلاثين لواءً عسكرياً متعدد المهام والأسلحة .. تحت مسمى الحرس الجمهوري، كما سعى الرئيس السابق إلى تقويض الجيش النظامي من خلال تعزيز الحرس الجمهوري حتى يتفوق على الجيش النظامي، وهذا ماحدث على مستوى التسليح والتوسع. لكن الجيش النظامي تميز دوماً بخبراته العسكرية المتقدمة، ودربته الكبيرة في مواجهات الكر والفر، وكونه نابعاً من الأوساط الشعبية التي تحترم القيم المؤسسية لا الولاءات الفردية .. كما كانت حروب صعدة الست بمثابة وسيلة إضافية لتقويض قدرات وإمكانيات الجيش النظامي الذي تم الزج به في حرب عصابات مضمونة الفشل ، وخاصة في محافظة صعدة الجبلية ذات الطبيعة الوعرة والمقاتلين الأشاوس من رجال القبائل الموالين للحوثيين ، وللحديث صلة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك