أيها المناضل الوطني الجسور يا من وهبت حياتك لهذا الوطن ومستقبله وسخرت أفكارك ومشاعرك لهموم الوطن وحقوق الجماهير الكادحة المستضعفة فيه . عزمت بإصرار على أن تشق طريقا للمستقبل فيه خير للوطن والأمة متحديا كل العقبات والصعاب . غرست فينا روح الأمل بعد أن سيطر علينا اليأس والإحباط والجمود ببزوغ فجر جديد فيه خير للبلاد والعباد . كنت السياسي الحكيم ومهندس طريق المستقبل وحدت الصفوف لممت شمل القوى الوطنية. راهنت على الحركة السياسية الوطنية وجماهير الشعب كضمان للحد من الطغيان والاستبداد والفساد القائم وكنت محقا . كنت مصدرا للنور الذي أضاء لنا طريق مسار المشروع الوطني الذي فيه خير لنا وللأجيال القادمة . النور الذي أجهر وأزعج القوى الظلامية المتخلفة المهيمنة على مقدرات البلاد والعباد. برصاصة الغدر والخيانة اغتالوك كما اغتالوا رفاقك السابقين للقضاء على أي مصدر نور فيه خير للوطن والأمة . أزعجتهم أفكارك النبيلة وكلماتك الأخيرة صداها هز عروشهم لأنها أفاقت الضمائر الحية وأنعشتها من السبات الطويل وحشدت الجماهير للمشروع الوطني وسارت على خطاك ولم تزل هذه الكلمات محفوظة في وجدان وعقول الجماهير . دماؤك لم تهدر بل روت لنا شجرة الحرية وها نحن نقطف ثمارها بعد النضوج للمسيرة الثورية التي بدأتها . واستعدنا الوطن بعد أن دكت أوكار قوى التخلف والجهل والظلام . وها نحن سائرون على نهجك نحو بناء الدولة المدنية المنشودة بالحكم الرشيد والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية . واخيراً نعاهدك أننا سائرون على دربك ولن نحيد عنه وأن نقتص لك وللوطن ممن سلبوا روحك الطاهرة. عشت مناضلا وطنيا كريما شريفا أردت الخير والعزة والنمو والاستقرار للوطن والأمة . ومت شهيدا من أجل هذه القيم النبيلة السامية ولازالت مبادئك وأفكارك إلهاما لنا في مسيرتنا النضالية نحو تحقيق النصر العظيم للوطن والأمة. ولانامت أعين الجبناء والخونة أعداء الخير والرخاء للوطن والشعب. رابط المقال على الفيس بوك