قرأت مقال الزميل رشاد الشرعبي بعنوان (خفة دم الرئيس السابق) والذي أبدى فيه اعتراضه على التصريح الصادر عن مكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام الأخ علي عبدالله صالح الذي أوضح أن صالح سيرأس ممثلي المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب، وأنه لهذا الغرض أجل سفره للخارج لاستكمال العلاج.. وأعتقد أن من حق الزميل رشاد الشرعبي أن يعبر عن رأيه بكل حرية بموجب الدستور وقانون الصحافة الذي كفل حرية إبداء الآراء والتعبير عنها بمختلف الوسائل.. ومن حقه أن يعترض ويرفض رئاسة الأخ علي عبد الله صالح لممثلي المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار الوطني باعتبار ذلك رأيه الشخصي ولا غبار عليه لكن بموجب الدستور والقانون لا يحق له توجيه تلك الاتهامات المباشرة للرئيس السابق الأخ علي عبدالله صالح حيث قال في مقالته: (هذا الرجل وطاقمه يصر على أن يستفز الشعب اليمني باستمرار ليس فقط من خلال عصابات الإجرام والاغتيالات والتقطعات وضرب أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط والغاز) بل حتى من خلال التصريحات التي يظهر منها بوضوح خفة العقل وربما الدولاز.. فهذه إتهامات خطيرة توجه لرئيس سابق ورئيس أكبر حزب سياسي في اليمن (المؤتمر الشعبي العام) دون أدلة دامغة وهو ما يتوجب على (المؤتمر الشعبي العام) مقاضاة الكاتب.. لأن توجيه اتهامات خطيرة جداً (تزعم عصابات اغتيالات تقطعات ضرب أبراج الكهرباء تفجير أنابيب النفط والغاز) ليس بالأمر الهين خصوصاً أنها توجه لشخص ليس بالعادي وإنما لرئيس أكبر حزب في الساحة الوطنية (المؤتمر الشعبي العام) ولرئيس سابق حكم اليمن لفترة 33 عاماً تحققت في عهده إنجازات عظيمة للوطن والشعب ومنها تلك التي يوجه الكاتب رشاد الشرعبي اتهاماته إليه بتفجيرها. ألم يتم في عهد علي عبدالله صالح استخراج النفط والغاز ومد أنابيب النقل من مأرب وشبوة إلى موانئ التصدير على البحرين الأحمر والعربي وإنشاء محطات الكهرباء الغازية في مأرب والبخارية في الحديدة والمخا وربط عموم محافظات اليمن بشبكة موحدة.. ألم يتم في عهد علي عبدالله صالح إعادة تحقيق وحدة اليمن أرضاً وإنساناً وانتهاج الديمقراطية وحرية الرأي والصحافة؟. كيف سمح الكاتب رشاد الشرعبي لنفسه أن يوجه تلك الاتهامات الجزافية وهو لا يمتلك دليلاً واحداً يؤكد اتهاماته، دون وجود أدلة وبراهين قانونية تثبت صحتها؟ إن نشر هكذا اتهامات بدون دليل لا يندرج في إطار حرية الرأي والتعبير. • من غير المعقول أن تتحول الصحف من منبر للتنوير وإشاعة ثقافة الوفاق والتسامح إلى منبر للتحريض وبث الفرقة والكراهية والأحقاد والضغائن بين أبناء الشعب اليمني ومنبر للإساءة وإلقاء التهم الجزافية في حق الأشخاص أو الأحزاب أو الجهات الرسمية والشعبية بدون أدلة دامغة تؤيد صحة تلك الإتهامات الكاذبة. وختاماً أقول للزميل الكاتب رشاد الشرعبي.. ياعزيزي الكاتب والصحفي الشجاع ليس ذلك الذي يوجه الإساءات ويلقي التهم الجزافية دون أدلة وإنما هو الذي يلتزم بشرف المهنة وأمانة الكلمة فلا يقدم على توجيه الإساءات لمن يختلف معهم ولا يلقي بالتهم دون أن يمتلك أي أدلة تثبت صحتها.. فماذا لو اتهمك أحدهم بأنك تتزعم عصابات القتل والتقطع والنهب والسلب في تعز.. فماذا سيكون موقفك؟!! رابط المقال على الفيس بوك