إذا غضبت فلا تتكلم ، ولا تُشِر برأي ، لأن صفحة عقلك قد تشّوشت ، فإذا صفا ماؤك أرتك مرآة عقلك الأمور على حقيقتها. إذا اختلف الناس في أمرٍ ما ، أو قضيةٍ معينةٍ فلا تذكر رأيك عندَ مَنْ لم تتأكد من موقفه ، فربما ذكرت ذلك ، فصرت غرضاً مِن حيثُ لم تحتسب. الناسُ منهم ظالمٌ لنفسه ، ومنهم مقتصد ، ومنهم سابق بالخيرات ، فلا تبالغ في طلب الكمال ، فمن ذا الذي.........؟ وأي الرجال..........؟ لا تبالغ في إساءة الظن ، وتضخيم حجم المشكلة ، فلن تستفيد من ذلك ، بل أنت مشارك في الخسارة. إذا كنت متعباً فلا تأخذ كلَّ ما يَرِدُ على خاطرك بالقبول ، لأنّ تَعَبَ البدن يصحبه تعبُ الهمّة والتفكير. الأعمال العظيمة ، والمساعي الحميدة ، والأخلاق الفاضلة تدافع عن صاحبها ، وتنفي ما يلصق به من ذم. الناس يحبون العظيم ، ويتعشَّقُون العظائم ، ولكن قلَّ من يقتدي بالعظيم ، ويسعى للعظائم. إذا أتقنت العمل ، وأحسنت المعاملة ، وأخلصت النية فلا تبال بالنقد الظالم ، فالعيب في الناقد ، وليس فيك. إذا ادْلهمّت المصيبة فانتظر فَرَجَهَا ، فإن مع العسر يسراً ، إنّ مع العسر يسراً ، ولن يغلب عسرٌ يسرين. جميلٌ أنْ تعتذر إذا أخطأت وأجمل من ذلك ألاّ تقع فيما يوجب الاعتذار ، فإياكَ وما يُعتَذر منه. لا تَفقِد ثقتك بنفسك إذا لم يُعرف قدرك ، ولا تُعط نفسك فوق قدرها إذا بُولغ في مدحك. لا يهولنَّك أمرُ المفسد ، فعاقبته إلى خسار ، لأنّ الله لا يُصلح عَمَلَ المفسدينَ. لن تندم على الحلم وضبط النَّفس ، وإنّما تندم على الطيش ، والعجلة. النّظرُ في العواقب يقود الحازم إلى الإقدام أو الإحجام. ليست المشكلةُ أنْ يُساءَ إليك ، وإنّما كيف تستقبل الإساءة. د. محمد بن إبراهيم الحمد وبتصرف للتأمل : ما الخَطْبُ أنْ يلْقَاكَ ذو سفهٍ بقولٍ مقذعِ كلُّ الأنامِ معرضٌ للجهلِ من وغدٍ دعي لكنّما الشَّهمُ الأب يُّ كَأنّه لم يسمعِ أَكْرِمْ به أعْظِم به ذاك الشُّجاعُ الألمعي [email protected] رابط المقال على الفيس بوك