مثلت حملة شارك والتي دعت لها قيادة محافظة تعز خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة.. فضلاً عن مكونات المجتمع وشرائحه الأخرى حالة طيبة إن لم تكن أكثر من ذلك لأنها فعلاً جسدت روح الفريق الواحد في تظافر الجهود من أجل القيام بنظافة هذه المدينة.. سيما في ظروف كهذه وبالتالي هو ما خلق وعياً في أوساط الناس جميعاً.. من أن يستشعروا دورهم في عملية المشاركة في هذه الحملة والتي شملت العديد من شوارع وأزقة وحارات مدينة تعز وإن كانت حملة شارك قد اقتصر أمرها على الشوارع الرئيسية بدرجة أساسية وكذا بعض الشوارع الفرعية أكثر من غيرها إلا أنها مثلت في حد ذاتها خطوة من خطوات قادمة، لكي يستشعر الناس بواجبهم تجاه مدينتهم بشكل عام وبحيث لا يقتصر الأمر على جانب دون آخر بقدر ما يحبب أن يكون متكاملاً في مسألة كهذه وخاصة فيما يتعلق بالنظافة في كل شيء لأن النظافة من الإيمان كما يحثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ولكن ما حدث لهذه المدينة.. أثناء الفترة السابقة لهو شيء مزعج جراء تراكم تلك الأوساخ والقمائم فيها إلى حد لا يطاق.. وبالتالي وضع كهذا لا يمكن أن يقبله أحد لأن بقاء المدينة بتلك الصورة أضحى يشوه كل معالمها الجمالية والتي كان ينبغي أن تظل النظافة قائمة فيها مهما كان الأمر.. لكن المسألة أخذت منحى آخر.. عن ما هو متعارف عليه في كل بلاد الله الواسعة إلا في بلادنا هذه لا نعرف كيف نتعاطى مع أمورنا رغم أن الحلول بأيدينا إلا أننا لا نفكر بشكل صحيح من الوهلة الأولى ما العمل؟ وبالتالي هو ما أدى إلى تفاقم هذه المشكلة إلى حد كبير حتى إننا أدخلنا السياسة فيها.. وهذا هو الخطأ الكبير... والذي ينبغي علينا أن نتعلمه أو نستفيد منه مستقبلاً وخاصة في حال بروز مثل هذه المشكلة وغيرها لأن المدينة هي تهم كل أبناء تعز وليس فئة بعينها.. ولذلك أنا آمل بأن يبدأ الإنسان أولاً بنفسه...وبنظافة بيته ومكانه ومحله ومقر عمله مروراً بأصحاب المحلات والبقالات ناهيك عن تنظيف الأسواق بشكل يومي وانتهاءً بالمفرشين والباعة المتجولين حتى تكون النظافة موجودة في كل مكان.. مع توفير البراميل الخاصة بذلك كما هو موجود في العاصمة صنعاء وغيرها رغم أن حملة شارك ليس لها زمان ومكان محددان وإنما هي مفتوحة ولكن أنا أقول إذا أردنا أن تنجح هذه الحملة فلابد أن تبدأ من البشر أنفسهم لأن البشر إذا اهتموا بالنظافة فكل شيء سيكون نظيفاً وإن كان غير ذلك فلا يمكن أن نعمل شيئاً بقدر ما ستبقى الأمور هكذا.. الحبة البيض ب40ريالاً كنا نؤمل بأن تكون الأمور أفضل حالاً عن ما كانت عليه في السابق لكن ما يلاحظ على مستوى الأسواق المحلية بأن بعض الأشياء ربما لا تنظر لدى البعض من حيث قيمتها لكنها تؤثر على شريحة كبيرة من الناس.. مثل بيض الدجاج حيث إن الحبة البيض بعد أن كانت تباع قبل فترة ب25ريالاً..وارتفعت بعدها إلى 30ريالاً وإلى 35ريالاً أضحت اليوم تباع ب40ريالاً في المحلات والبقالات وغيرها.. ولذلك نتساءل هنا.. من المسئول عن هذا؟ وأين الرقابة مما يحدث من ارتفاع لأسعار البيض.. وغيرها من السلع الأخرى. رابط المقال على الفيس بوك