اللافت للنظر بأن حملة شارك.. والتي كان الهدف منها.. هو خلق مفاهيم جديدة عن كيفية التعاطي مع هذا الشعار الذي يحمل في مضمونه عديداً من الأمور التي ينبغي القيام بها في الوقت الراهن بحيث يكون جوهره أو هدفه متماشياً وتوجهات الدولة ممثلاً بمسئوليه في هذه المحافظة أو تلك بغية تحقيق ما تصبو إليه من حيث انجاح عمل هذه الحملة سيما على مستوى الواقع الاجتماعي الذي أضحى يعيش حالة اللامبالاة من أموره البيئية وغيرها وذلك بهدف خلق وعي لدى العامة بشكل عام حتى يكونوا مدركين لدورهم ومسئولياتهم تجاه الوطن سواءً فيما يتعلق بنظافة مدنهم أو اخلائها من المظاهر المسلحة والتي أضحت تعكس صورة سيئة لمدى غياب الوعي وعدم إدراك البعض لما ينتج عنها من مخاطر كبيرة.. على أرواح الآخرين أكان ذلك في الشوارع، أو الأسواق العامة، ويعود مثل هذا جراء الاختلالات الأمنية التي تشهدها العديد من المدن اليمنية ومنها مدينة تعز والتي لازالت تعاني هذه الظاهرة وبصورة غير طبيعية نتيجة لعدم إبدائها الأهمية القصوى من قبل الأجهزة الأمنية بالمحافظة رغم الجهود التي تبذل في هذا الجانب...لا ننكر ذلك ولكن لم يرق إلى المستوى.. الذي ينشده المواطن والذي كان ينبغي منها أن تفعل عملها كما ما كان عليه وتكون على أتم الجاهزية لمواجهة أي طارئ.. أو أولئك الخارجون عن النظام والقانون حتى توجد.. هيبة الدولة بأنها موجودة في كل مكان من المدينة أكان ذلك أثناء النهار أو الليل لأن هناك من لا تروق أنفسهم بأن يسود الأمن والاستقرار والسكينة للمواطنين بل يريدون أن تظل الأمور كما هي.. حتى يسهل لهم القيام بارتكاب أي عمل ما واعتقد بأن مسألة كهذه هي من مسئولية القيادة الأمنية وأجهزتها المختصة بالمحافظة.. لأننا نسمع بين الفينة والأخرى عملية قتل هنا واختطاف هناك وإطلاق نار على الدوريات الأمنية وهذا يعتبر عملاً مشيناً بحق هذه المدينة وأبنائها الذين يستوجب منهم أن يضطلعوا بدورهم تجاه هذه الظاهرة السيئة.. والعمل على محاربتها حتى لا تتفشى أكثر مما هي عليه الآن. وعودة إلى بدء أقول.. بأن حملة شارك والتي أعطي لها حيز كبير من الدعاية.. خلال الثلاثة الماضية لم تعد كما كانت في بداية انطلاقها أثناء تلك الفترة من عملها والتي لا ريب مثلت خطوة جيدة في عملية اضطلاع الناس بدورهم تجاه مدينتهم وذلك من خلال قيامهم بنظافة شوارعها وأحيائها وأزقتها ..بالقدر الذي كان لها أثرها البالغ في نفوس المواطنين وكنا نأمل بأن تظل على ذاك المسار الذي وجدت من أجله إنما ما يلاحظ مؤخراً بأن حملة كهذه لم نعد نسمع عنها شيئاً وكان أمراً لم يكن وإن كانت هنالك أعمال نظافة إنما تكاد تكون بسيطة ومقتصرة ربما على الشوارع الرئيسية وبعض الفرعية منها بينما هناك كثير من مناطق المدينة لم تصل إليها أعمال النظافة إلا بقدر محدود لأن عمال النظافة يكتفون دائماً بنظافة الشوارع الأمامية للمدينة دون غيرها ولكن ستظل أمورنا على هذا الحال إلى ما لانهاية مالم تكن هناك رؤية واضحة وخطط مدروسة لمثل هذا العمل لأن كل شيء في بلادنا يسير بطريقة هوشلية وهذه هي المشكلة الكبيرة والتي لازلنا نعانيها حتى اليوم ولذلك اتساءل هنا هل حملة شارك انتهى عملها أم ماذا..؟ المناخ محرومة من المياه يا مشروع المياه هناك الكثير من مناطق تعز لا تصل إليها المياه إلا نادراً أو خلال الخمسين يوماً مرة واحدة ومن ذلك منطقة المناخ والمناطق المجاورة لها بينما هناك مناطق سكنية لا تنقطع عنها المياه للبتة وبعضها خلال أسبوع وهكذا إنما المنطقة الآنفة الذكر تظل محرومة من المياه يا مشروع المياه..؟ فهل هناك من عدالة ومساواة بين بني البشر في هذه المدنية أم الأمر يأخذ منحى آخر..؟ فاتقوا الله في أنفسكم وارحموا هؤلاء المساكين حتى لا ينزل الله غضبه عليكم. رابط المقال على الفيس بوك