لا يمكن ان نتصور بأن تعيش مدينة ما بتلك الصورة البائسة مثل ما تعيشه اليوم مدينة تعز، صورة غير مألوفة للبته وبالذات من حيث أوضاعها الخدمية التي وصلت إلى حد لا يطاق ليس في جانب وإنما في جوانب عديدة ومن ذلك مشكلة القمامة والتي أضحت مكدسة ومتراكمة على مستوى شوارعها العامة، فضلاً عن أحيائها ومناطقها وحاراتها وهذا يقودنا إلى أن هناك ربما خفايا لا نعرف عنها أو أن أبناءها هم راضون عن كل ما يحدث لمدينتهم وهذا أمر مخالف لسنن الحياة في هذا الكون لأن رسولنا الكريم يحثنا على النظافة لأن النظافة من الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم، وبالتالي على من يعنيهم الأمر التعامل مع هذا الجانب من منطلق المسئولية الملقاة عليهم وذلك من حيث القيام برفع القمامة المكدسة على مستوى المدينة بشكل عام والتي أخذت تتراكم بصورة لافتة للنظر دون الانتباه لها أو غض الطرف عنها وهذا ما يؤكد ان هناك تقاعساً كبيراً أو اللامبالاة من قبل الجهات المعنية بالمحافظة ومنها مشروع النظافة بتعز والذي كان عليه أن يقوم بواجبه دون الانتظار لأمر هذا أو ذاك لأن هذا من صميم عمله وإن كانت هنالك مطالب أو استحقاقات متأخرة لعمال النظافة، فهذا من حقهم المطالبة به عبر القنوات الرسمية إنما ان يتوقفوا عن القيام بعملهم فذلك أمر لا يعقل لأن هذه مدينتهم ينبغي عليهم أن يؤدوا عملهم كما يجب وبنفس الوقت يطالبون بمستحقاتهم لدى الجهات الأخرى لأن تكدس القمامة بتلك الصورة أمر مقرف ومزعج للغاية ولا يعطي صورة جمالية ولا حضارية لهذه المدنية وإنما يعطي صورة مشوهة لها ويجعلها بعيدة عن المدينة والتحضر وما وصل إليه الآخرون في هذا الجانب ولذلك نأمل بخطوات جادة قادمة في النظر لهذه المدينة وإيلاءها الاهتمام الكبير حتى لا تظل كما هي عليه، وهنا ستكون الكارثة الكبرى إذا لم تتحرك الجهات المعنية بالمحافظة في القيام بأداء مسئوليتها بالشكل المطلوب. لأن المواطن في هذه المدينة نفد منه الصبر ولم يعد قادراً على التحمل أكثر مما هو يعانيه. وإذا كانت الأحوال قد وصلت إلى هذا المستوى لنا أن نتساءل هنا هل نرى أعمال نظافة لهذه المدينة بحيث تكون مستمرة ودائمة كما هو الحال القائم في أمانة العاصمة وكذا المحافظات الأخرى؟ إننا لمنتظرون..! رابط المقال على الفيس بوك