يضطلع صندوق النظافة والتحسين بمدينة القاعدة بدور لا يستهان به تجاه خدمة مواطني المدينة سواء من حيث النظافة أو رفع المخلفات المكدسة على مستوى الشوارع ناهيك عن متابعة للفراشين والبائعين والذين تم نقلهم إلى مكان آخر وبرغم من فترة عمله القصيرة إلا أنه أستطاع أن يقوم بعمله ونشاطه بصورة جيدة خصوصاً هذه الأيام في جانب النظافة في إطار خطته التي بدأ بها بحملة شملت الشارع العام والذي يعتبر همزة وصل بين محافظة إب ومحافظة تعز وهو يطمح إلى تغطية الأحياء والشوارع الداخلية بالمدينة ولمزيد من التوضيح كان لصحيفة الجمهورية جولة ميدانية لتسليط الضوء على النظافة العامة بالمدينة وماتم إنجازه والتقينا بمدير صندوق النظافة والتحسين بمديرية ذي السفال الأستاذ محمد أمين ناجي وكانت الحصيلة كالتالي:- كيف كانت وكيف صارت كل من يزور القاعدة هذه الأيام سوف يلاحظ تحسناً في جانب النظافة والباعة المتجولين وقد تم نقلهم إلى أماكن أخرى ويكفي أن أشير إلى أننا بدأنا العمل ولدينا مايقارب «65» عاملاً إلى جانب وسائل نقل متهالكة خاصة بالنظافة وبالتالي فإننا في ظل هذه الإمكانات الشحيحة لم نتمكن بالقيام بمهامنا على أكمل وجه كنظافة شاملة والتحسين أيضاً لم نستطع أن نحسن لأننا مازلنا في مرحلة النظافة. حملة شاملة المدينة تعاني وتحتاج فعلاً إلى من يخفف عنها ويمسح دمعتها ولكن لابد أن تعرفوا بأن مشروع الصرف الصحي والذي لم يستكمل صعب علينا عملية النظافة ومع ذلك فأن الصندوق نفذ خلال الأيام الماضية حملة نظافة شملت الشارع العام وشارع الثورة والشارع الخلفي لشارع الثورة ونقل الباعة المتجولين والذين كانوا يمثلون عائقاً أمام حركات السير حيث تم نقل المخلفات والقمائم التي كانت مكدسة بعد فتح تلك الشوارع وبلغ حجمها مايقارب من خمسين زفة بالبابور. ونعمل حالياً على نقل الفرزات من الشارع العام إلى مكان أخرى تهدف من خلال هذه الحملة الوصول إلى المنظر الجمالي لهذا الشارع وسير حركة السيارات بشكل ممتاز كونه يمثل واجهة المدينة. آلية عمل الصندوق وأشار مدير الصندوق إلى آلية العمل قائلاً إنه تم تقسيم المدينة إلى ستة مربعات ويقوم على نظافتها 65 عاملاً يعملون على فترتين ونسبة تغطية المدينة تصل إلى60% تقريباً وهذا قد لايؤدي الهدف المطلوب إلا أنها بداية طيبة وإذا ما أردنا أن نصل إلى الهدف المطلوب فأن الصندوق ينقصه الكثير من الاحتياجات حتى يلمس المواطن في كل حي سواء المدينة القديمة أو العرير أو الترتور أو....أو.. المدينة على حافة كارثة بيئية وتطرق مدير الصندوق إلى أهم الاحتياجات فقال أولاً: نحن راضين عما نقدمه حتى الآن والمواطن يقدر ذلك وأهم معوق أمامنا هو مشروع الصرف الصحي ونحن نأمل من قيادة السلطة المحلية ممثلة بالقاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة والأمين العام العقيد أمين الورافي سرعة إيجاد حل لهذه الكارثة البيئية حيث تحولت شوارعنا إلى مستنقعات وحفريات والصرف الصحي أصبح يغطي معظم شوارعنا بل قد لاتخلو حارة من طفح المجاري. احتياجات وصعوبات ويواصل الأخ محمد أمين حديثه فقال إن أهم الاحتياجات هي أن المدينة بحاجة إلى رفع عدد العاملين إلى مائة وخمسين عامل حتى نستطيع تغطية شاملة لمدينة يبلغ عدد سكانها مايقارب «70 » ألف نسمة إضافة إلى خرامة البراميل الخاصة بها ووسائل نقل مباشر للمخلفات المنزلية وتسوير المقلب وإيجاد مبنى خاص للصندوق بالمديرية والأهم من ذلك هو توفير شفاط خاص بالصرف الصحي حتى يخفف من حجم ماتعانيه المدينة من طفح مياه الصرف الصحي. لاتعاون ويقول بأن ثقافة النظافة غائبة لدى المواطن ونحن معكم وجميع وسائل الاعلام سوف نرسي ثقافة النظافة ولكن المحزن هو عدم تعاون بعض الجهات كونها شريكة معنا،فمثلاً حركة السير والفرزات هي خاصة بالمرور وتنهد في إشارة إلى حجم المعاناة ثم قال: هل تصدق أن المرور يقف متفرجاً دون أن يحرك ساكناً وكأن الأمر لايعنيه وحتى نكون منصفين لابد من تسجيل آيات الشكر لمن يتعاون في مقدمة ذلك إدارة الأمن بالمنطقة ومكتب الاسكان بقيادته الجديدة.. «رسالة عاجلة»إلى قيادة المحافظة وفي نهاية حديثه قال: اسمحوا لي إن تطرق إلى بعض النقاط التي لايعرفها المواطن بالمدينة وهي أن إيرادات النقطة في المدخل الغربي للمدينة وكذلك رسوم النظافة في كل المرافق الحكومية حتى رسوم الدعاية والاعلام جميعها تورد إلى المحافظة ولاتحصل للمدينة من تلك المبالغ سواء مبلغ ستمائة ألف ريال فقط وهنا نوجه الطلب إلى قيادة المحافظة والسلطة المحلية بأن تعود تلك الايرادات إلى المدينة وسوف تتغير أحوال المدينة بل سوف يشهد الجميع تطور ملموس والأمل معقود بالقاضي أحمد عبدالله الحجري لينتصر لهذه المدينة ويمسح دمعتها. السلطة المحلية واثناء التجول التقينا بالاستاذ/أديب عبده قايد الحاشدي عضو المجلس المحلي الذي تحدث لنا قائلاً أنا اليوم سعيد وأنا اشاهد تنفيذ حملة النظافة التي نشارك فيها مع إدارة الصندوق والاسكان وأكد لنا ما طرح مدير الصندوق حول العراقيل وأن الحل يأتي بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي تعرقل العمل فيه على الرغم من إنزال المناقصة عدة مرات دون أن يلمس المواطنين شيئاً داعياً المجلس المحلي بالمديرية إلى مواصلة المشوار من أجل إنقاذ مدينة القاعدة مشيراً إلى أن المجلس الحالي يقوم بدوره في المتابعة والتقييم والمحاسبة وفق برنامج زمني وقد شاهدتم تغييراً كاملاً في مكتب الاشغال ومن ثم إزالة كافة المخلفات والمتمثلة في البناء العشوائي إلى غير ذلك من المخالفات كما أود إن أشير إلى ضرورة غرس ثقافة النظافة ومنها نظافة الشارع لدى المواطن وهو يندرج أيضاً في إطار اهتمام السلطة المحلية كشريك مع الجهات الأخرى ومنها وسائل الاعلام. مشاركة فعالة للأمن قبل أن أودع المدينة كان لنا لقاء مع المقدم جميل غالب عبده ياسين مدير أمن المنطقة الذي قال: إن مشاركة الأمن في حملة النظافة والمساهمة فيها واجب على الجميع والأمن جزء من ذلك أيضاً.. الأمن في خدمة الشعب وتطرق إلى ضرورة متابعة النظافة بعد هذه الحملة أن يتحمل المسئولية الجميع كلاً من موقعه فيما يخص الشارع العام فالمرور ملزم بكل مايتعلق بالسير والفرزات والاسكان ملزم بما يخص الاسواق والباعة المتجولين وصندوق النظافة ملزم بمتابعة النظافة بشكل مستمر. وكان المواطن عبدالله هاشم حسن قد أدلى بدلوه فقال: رغم الصعوبات والعوائق التي تعمل على إعاقة عملية النظافة في مدينة القاعدة من شوارع محفرة ومجاري ومستنقعات إلا أننا نشاهد تفعيل دور مكتب النظافة والتحسين بالمدينة. فالعمال في جهد وعمل متواصل ومتابعة مستمرة من قبل مشرف المكتب فهناك ثقة ومصداقية في العمل. فكما لاحظت إنه تم فصل عدة اشخاص ممن كانوا يعملون في نظافة الشوارع وإبدالهم بأشخاص بسبب عدم الجدية أو التلاعب في العمل. ونتمنى من الجميع التعاون مع الجهود المبذولة لتحسين المدينة واصلاح شوارعها لكل يكتمل العمل من جميع جوانبه. ونهيب بالاخوة المسئولين في المحافظة والمجلس المحلي أن ينظروا نظرة بسيطة إلى هذه المدينة المغلوبة على أمرها وعمل حل لمشاكل عدة من ضمنها «المجاري ونقص البراميل الخاصة بالقمامة» والتي نتمنى أن تتواجد في كل احياء المدينة ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للأخ مدير مكتب النظافة والتحسين الذي بذل جهده لإنجاح العمل وظهوره بالصورة الجيدة لهذه المدينة. كما تحدث الاخ محمد عمر البعداني مراقب نظافة ابرز ما نعاني هو عدم فهم المواطن بأهمية النظافة فهو يرمي إلى الشارع وليس إلى البرميل المخصص ومع ذلك فإن الوعي بدأ يتطور يوماً عن يوم وهنا اسجل الشكر لإدارة الصندوق التي تشرف وبصفة ميدانية معنا وكذلك العمال الذين يبذلون جهودهم وهم جنود مجهولين يستحقون الاهتمام ورفع رواتبهم لأنهم يبذلون جهودهم وهم جنود مجهولين يستحقون الاهتمام ورفع رواتبهم التي هي في الحد الأدنى ونحن على ثقة بالحكومة لإعادة النظر في هذا الأمر حتى يقوم العامل بعمله بصورة أفضل إذا ما استقر حاله في راتبه. وهكذا ودعنا المدينة ونحن على أمل كبير في قيادة محافظة إب ممثلة بالقاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة في انقاذ هذه المدينة التي هي على وشك كارثة بيئية جراء مشروع الصرف الصحي خصوصاً وأن الموسم هو موسم أمطار وحفريات المشروع تغطي المدينة وسوف تحتضن مياه الأمطار إضافة إلى مياه الصرف الصحي فهل حان الوقت كي نمسح دمعة هذه المدينة ونعيد لها بسمة وفرحة ينعم بها كل ابنائها وكل من يزورها؟