بدا الأمر كثغرة للضوء يمكن منها لسنابل الأمل أن تتسلل إلى الأفئدة والعقول خاصة بعد صدور قانون يمنع التجول بالسلاح بالأسواق والأماكن العامة ، وبدأنا نلمس اختفاء الأسلحة من أحزمة على خصر الرجال ولكن ... • ماذا عن شاب يحمل مسدسا ويتجول به بسوق القات ، قد تسمعه يصرخ لأحدهم من باب الهنجمة (أنا ضابط يا حبوب !) ، ماذا يعني بها ؟ هل من حق كل من يربطه شيئا بالشرطة أن يحمله أينما حل وما الذي يثبت أن هذا الشخص فعلا ضابط وهو يرتدي حينها لباس مدني وقد لا يحمل بطاقته العسكرية حينها؟! وماذا عن رصاصة تختبئ بجوفه اُطلقت فجأة في نفس السوق من مجهول وتسببت بقتل أحدهم ..هل هي من مسدس شرطي أيضا ؟! • رجل آخر مهووس بحضور الأعراس فقط ليفتح صوت سلاحه عاليا كمشاركة بالفرح في حين لا يعلم ان هذا الصوت يستقر احيانا بجسد احدهم فيلقى حتفه ، والمشكلة الأكبر قد تلمسها حينما يسمح له بإطلاق الرصاص بالعرس دونا عن أشخاص آخرين في أعراس أخرى ..بلا شك هناك تدخل من فيتامين (و) ، والدليل أن عاقل الحارة لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم فقط أمام هذا الشخص أما دونه فهناك شيء اسمه (تبليغ أو إخطار )! • أكثر القصص إيلاماً في مشكلة حمل السلاح هي استخدامه للمزاح الذي قد ينقلب أخيرا إلى جرائم قتل واعتداء، فكثيراً ما يحضر السلاح مقايل الرجال ويستخدم للتهديد والمزاح وبلا شك تزداد احتمالات حدوث الجرائم بفعل تأثير القات حينها ، وكالعادة تُلقى المسئولية على عاتق الشيطان ، وكأنه من احضر السلاح وأخرجه وأطلق الرصاصة منه ..يا للحماقة ؛ أعيت من يداويها ! • والحل؟ الحل لا يأتي بلحظات وجيزة ، نحن بحاجة إلى تمثيل أكبر وتطبيق أوسع وأدق للبدايات المبشرة فيُمنع حمل السلاح في الأسواق والأماكن العامة ، أما عن حضوره بمقايل الرجال فالحل بيد الآباء والأمهات ويكمن في منع الأولاد من حمل السلاح بعد توعيتهم بأخطاره الجسيمة ، فليس كل من يطلق رصاصة القتل قادر على دفع الدية لأهل المقتول ،وليس كل من يحمل سلاحاً وإن كان مكمم الفم رجلاً ، فالرجولة معاملة وأخلاق وليس سلاح وعبث... فاصلة لا تدنسَوا خطواتِكم بِ الآثار السَلبية ، لِنجعل خطواتِنا في الحياَة لها أثرا إيجابي لِتفيض أرواحنا سعادة. رابط المقال على الفيس بوك