«1 – 2» الخميس الماضي كان موعداً للاحتفال بالمولد النبوي، حيث امتلأت شوارع العاصمة بالملصقات واللوحات الخضراء، التي احتلت مواقع مهمة في المساحات المخصصة للإعلانات التجارية، وهذا يشير بوضوح إلى حجم الأموال المتدفقة لهذا الاحتفال، ومضامين المادة اللونية كانت واضحة الدلالة: كلها خضراء، على هيئة قباب، ومتطابقة مع اللوحات المستعرضة في إيران، وجنوب لبنان، وكان واضحاً التنبيه إلى أن عدم المشاركة في الاحتفال؛ يعني بُغض النبي وآل بيته، ومولاة أمريكا وإسرائيل، وهي ثنائية مرهقة وموجعة، حيث يجد المرء نفسه محصوراً بين حب رسول الله وطاعة «آل بيته» الذين لم يوصِ بطاعتهم، أو فهو من «النواصب»، ومناصر لأمريكا وإسرائيل. الجماعة التي احتفت بمولد الرسول الكريم لا تؤمن بسنته؛ «لأنها محرفة» وتسب وتلعن جميع زوجاته وصحابته ماعدا «خديجة» وثلاثة من الصحابة الذين حصلوا على «فيزا» لدخول أدبيات شيعة الفرس، ولا أقول شيعة العرب؛ لأن الشيعة العرب الذيم لم يجتروا وراء أموال إيران أكثر نقاء وفهماً وتديناً، ولا يسبون أحداً من أزواج وصحابة رسول الله، بل لا يؤمنون بكثير من عقائد الشيعة الجعفرية؛ لمخالفتها لأصول الدين، وأنصح هنا بقراءة كتاب «ضحايا التاريخ» للكاتب الشيعي أسعد الغريري. لم أحتفل بمولد الرسول الكريم، وأؤمن بالثابت الصحيح من سنته، وأترضى صادقاً – وليس تقيةً – عن جميع زوجاته وآل بيته وصحابته، ومن احتفى بمولده لا يؤمن بسنته، ويعلن ويسب كل من في «القائمة» الفارسية، وكأن رسول الله كان «أبكم» لم يقل في حياته شيئاً، وطُعِنَ في أخلاق وشرف وصدق صحابته، فأين المحب لرسول الله والمتبع لسنته الشريفة؟ ومن الذي تريد سفارات الغرب نشر وتوثيق طريقته في فهم الإسلام؟ بمعنى من ينخر الإسلام من الداخل؟ أنا المتبع لسنة رسول الله، أم من يطعن في عرضه ويسب صحابته ويريق الدماء ويزهق الأرواح كلما مرت ذكرى عاشوراء والمولد النبوي؟!. رحم الله الشاب «فتحي»، وشفا الله «المهدي» وعشرة آخرين؛ فقد كانوا ضحايا تفجير قنابل أثناء الاحتفال بالمولد النبوي!. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك