أهلاً بمجلس الأمن في اليمن ، أهلاً بدول العالم في صنعاء مع أننا نتوجس أيضاً منكم لا لشيء إلا لأنكم جشعون للغاية ومصلحتكم فوق كل شيء ... حسناً نحن لا نعارض مصالحكم فنحن أصبحنا قرية واحدة لكننا لا نريد أن تكون على حساب مصالحنا كشعب, هناك قضايا وطنية لا تقبل اللعب أو وضعها على طاولة المقايضة ... ثورتنا ودماء شهدائنا ووحدتنا ونظامنا الديمقراطي في المقدمة وهو ما يجب أن تساعدونا فيه دون تلكؤ. نعلم أنكم ومع الأشقاء القريبين قد فرضتم صلحاً إسمه(المبادرة الخليجية) التي نجحت بفضل تقبل اليمنيين لها لأنهم بطبعهم يحبون الصلح والتسامح لكنهم يكرهون الخديعة واللف والدوران ، وباختصار نعلم أن الرئيس السابق لولا غض الطرف منكم ما بقى إلى اليوم يدير عملية الثورة المضادة والتخريب مع مجموعات المشروعات الصغيرة واستدعاء أحقاد التاريخ،لقد أعطيتموه حصانة له ولأصحابه وهذا يعني أن لا يبقى وعليه أن يخرج من المشهد السياسي نهائياً مقابل الحصانة مع ان دماء الشعب مازالت ساخنة في الشوارع ولم تجف، فماذا يعني بقاؤه غير فشل ذريع لجهودكم وتنصل من التعهدات للشعب. وجود شخصيات مقربة منه في لجنة الحوار بعضها اشترك في قتل الثوار يعني بقاؤه وخروج عن الحصانة التي شملتهم أيضاً فكيف يستقيم الأمر.. إلا اذا كنتم تريدون لليمن أن يبقى في دائرة الصراع المتلف ، انه تقويض لكل شيء يجب أن تتداركوه،الأصل أن يحاكم هؤلاء ووجودهم في لجنة الحوار نذير شؤم ودليل ممالات ضد الشعب. الأمر الثاني المليارات التي سحبها الرئيس السابق وأصحابه تكفي لحل المشكلة الاقتصادية وهي حق الشعب, فلماذا لا تضغطوا على استردادها من مصارفكم بدل ما تذلونا (بالسلف) .. ولأننا مجتمع متصالح وأنتم مصلحيون ردوا على الأقل النصف والنصف كثير وخذوا (عمولة)لو أردتم ستجدوننا كرماء، لكن أن لا يرجع شيء وكمان يتواجدون في لجنة الحوار وفي المشهد السياسي فهذا هو الظلم الدولي ولن يتعامل معه الشعب اليمني وسيقاومه بشدة. يا مجلس الأمن لن يكون وجودكم في صنعاء مجدياً مالم يكن الشعب اليمني موجود بينكم لتنصفوه كصاحب الحق الأول والأخير ..وإلا فإن المظلوم سينصف نفسه بنفسه وسيأخذ حقه باستمرار ثورته التي لا ينفعها الضغوط الدولية والإقليمية عندما ترى أن المحكمين يتحولون إلى خصوم ويقومون بعملية غسيل سياسي ومالي للقتلة واللصوص أو أن يضعوا أنفسهم موقع صاحب الحق. إن الثورة ولدت بالحرية ضد الظلم واسترداد الحقوق ولن تقبل أن ينتقص أحد من حقوقها مهما كان ومهما كانت اللافتة .. نحن لدينا أمل في (مجلس الأمن) وحسن ظن كريم إلى حد السذاجة , نرجو أن لا نندم على ذلك ..وأملنا أن تكون اليمن هي النموذج الأبيض لمجلس الأمن الدولي المليء بالنماذج السوداء والمشوهة عبر تاريخه .. لتكن اليمن بداية صورة جديدة وتاريخ جديد لمجلس الأمن الدولي في بداية القرن الواحد والعشرين. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك