ليس الأمر كما يعتقد البعض بأن انعقاد مجلس الأمن الدولي في العاصمة اليمنية صنعاء على وزن ما يعقد فيها من مؤتمرات عربية ودولية أخرى أو كحضور ممثل الأمين العام جمال بن عمر بل هو أبلغ من ذلك بكثير وعلينا ان نستشعر بأهمية وخطورة القضايا العالقة في الوطن التي استوجب صعوبة حلولها هذا الاستدعاء الهام والطارئ لمجلس الأمن الدولي ,والذي يدرك الجميع بأنه لايغادر مقر انعقاد جلساته في نيويورك إلا للضرورة القصوى كما يعد حضوره تأكيداً لجدية خطوات قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والماضية نحو حل كافة النزاعات السياسية المعيقة لعملية البناء الشامل وإخراج الوطن من دهاليز أزمة الصراعات الضيقة والمتكتلة .,ومما لاشك فيه ان صفحات التاريخ المدونة لانعقادة في بلادنا ومن اجلنا ستظل تلاحقنا الى الأمد البعيد كونها لم تكن محل فخر بل لأسباب توسعت فيها المطامع الأنانية وضيق الولاءات الوطنية من قبل القوى والاطراف السياسية المتجنية في كل هذا والمستمرة في عناد وتجاهل مختلف النداءات الداعية الى حل النزاعات والتسوية السياسية في وطن لم تعد جروحه النازفة تقوى مزيدا من المماحكات الشعواء الرامية الى البقاء وسط مستنقعات وحل التمزق والتيه في ممرات مظلمة لايرى منها حتى وميض لمستقبل الدولة المدنية الحديثة .واذا ما تطرقنا الى اهم اسباب وجود مجلس الأمن في بلادنا فحتما سنصل الى جملة التقارير التي قدمها ممثل الامين العام جمال بن عمر والمتضمنة وجود حواجز مصطنعة اساسها بعض الاطراف السياسية والمعنونة تحت اعاقة استكمال تنفيذ البنود التي نصت عليها الية المبادرة الخليجية وقرارا مجلس الامن وخصوصا المرحلة الانتقالية منها والمتمثلة بمؤتمر الحوار الوطني كأهم النقاط المؤمل عليه معالجة كافة القضايا محل الخلاف من خلال وضعها للنقاش على طاولة الحوار التي يستديرها جميع الاطراف السياسية ..لقد حكمنا عقولنا لأهم النقاط وهي تسليم السلطة بطرق سلمية ومشروعة وهو الشيء الذي جنبنا أنهار الدماء ومجازر الطحن والسحق التي خرجت بها ليبيا وتستمر في سوريا وكذلك حمي اختلاف الطقس بين صيف وشتاء مصر .لكننا لم نكمل براعتنا الإنسانية واثباتاتنا الدائمة لما نكنه من ولاءات كبيرة تجاه هذا الوطن فانتظرنا الى لحظة كشف الغطاء عن كافة العوائق والمعيقين بعد المكاشفة وجها لوجه مع الخضوع الإلزامي لقرارات مجلس الأمن الدولي الذي حضر إلينا بنفسه والساعية لإيجاد الحلول المناسبة لكل ما يستعصي امام مسيرة البناء المنشود .... رابط المقال على الفيس بوك